اقتحم ناشط فرنسي مناظرة شارك فيها رئيس الحكومة الأسبق إدوارد فيليب، واتهمه بإراقة الدماء في احتجاجات « السترات الصفراء » إبان فترة حكمه عام 2018.
وكان فيليب قد حل ضيفًا، الأحد المنصرم، خلال مهرجان « عيد الإنسانية » لمناظرة الأمين العام للحزب الشيوعي فابيان روسل بإشراف صحيفة « لومانيتي » شمال باريس، ذات التوجه اليساري.
وقبل أن تبدأ المناظرة، وفق ما نقله موقع « الجزيرة »، اقتحم ناشط يدعى « ريتشي تيبو » المنصة، وخطف الميكروفون من يد فيليب، قائلا « لقد سفك الدماء ولا مكان له هنا. إنه قاتل أعمى » قبل أن يتم إيقافه بالقوة من قبل عناصر الأمن.
وظهر تيبو في مقطع فيديو آخر، مؤكدا أنه لا يمكنه البقاء صامتا، وهو الذي شاهد كناشط مشارك في السترات الصفراء، دماء رفاقه في المظاهرات « وأشخاصا كبارا في السن يسحلون ».
وحظي موقف الناشط بتأييد العديد من رواد منصات التواصل، حيث استنكر النائب عن « حركة فرنسا الأبية » إيمريك كارون طرد تيبو من المنصة ومنعه من انتقاد فيليب، رغم أن المظاهرة في الأصل يسارية الاتجاه.
وكتبت القيادية والنائبة عن حزب الخضر ساندرينا روسو عبر حسابها على منصة إكس، « ذكّره بفضيحة السترات الصفراء، أرفع القبعة لريتشي تيبو ».
وينتمي فيليب لحزب « الجمهوريون » واختاره الرئيس إيمانويل ماكرون في 15 ماي 2017 لتشكيل الحكومة الأربعين للجمهورية الخامسة، قبل أن يقدم استقالته في 3 يوليوز 2020، حيث تشكلت حكومة جديدة برئاسة جان كاستيكس.
وبدأت مظاهرات « السترات الصفراء » في 17 نونبر 2018 احتجاجا على زيادة أسعار الوقود والأوضاع الاقتصادية السيئة،
لكن سرعان ما اتسع نطاق الاحتجاجات على سياسات ماكرون الاقتصادية، وأدت احتجاجات عطلات نهاية الأسبوع في باريس لأعمال تخريب واشتباكات عنيفة مع قوات الأمن.
وفي ماي 2019، كشفت صحف محلية عن سقوط 12 قتيلا خلال 5 شهور من مظاهرات « السترات الصفراء » بينهم واحد أصيب بكبسولات الغازات المسيلة للدموع التي تستخدمها الشرطة ضد المتظاهرين.