بينما يستعد الحزب الاشتراكي الموحد لعقد مؤتمره الخامس، خلال 20 إلى 22 أكتوبر المقبل، قام مجموعة من أعضاء الحزب بوضع أرضية تدعى “التغيير الديمقراطي” لمنسقها حميد مجدي، والتي من المرتقب أن تنافس أرضية “السيادة الشعبية” لنبيلة منيب؛ وذلك خلال المؤتمر الذي سيعرف انتخاب قيادة جديدة وأمينا عاما خلفا لمنيب، التي ترأست الحزب لولايتين متتاليتين.
يقول حسن الحلولي عضو المجلس الوطني للحزب وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الخامس، وأحد الموقعين على “أرضية التغيير الديمقراطي” في تصريح لـ”اليوم 24″، إن القيادة الحالية للحزب لم تتطور ولم تحصد أية نتائج إيجابية خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، وهذا من بين أسباب ميلاد “أرضية التغيير الديمقراطي”.
وأضاف أن مشكل الحزب ليس مشكل أسماء، لافتا إلى أنه حسب قوانين “الشمعة”، فإنه لا يحق للأمين العام تولي ثلاث ولايات، وبالتالي، فهذا المشكل ليس مطروحا بشدة بين أعضاء الحزب.
غير أن الإشكالية بحسبه، تتمثل في الجمود وغياب التطور لدى قيادة الحزب، لافتا إلى أن النتائج التي حصدها الحزب خلال الانتخابات السابقة كانت كارثية، مبرزا أن عددا من الأحزاب تقبلت هاته النتائج بسبب قرار الانشقاق عن فيدرالية اليسار بهدف الحفاظ عل لحمة الاستقرار التنظيمي للحزب.
ويشار إلى أنه في حالة التصويت على “أرضية التغيير الديمقراطي” التي يقودها حميد مجدي، سيتولى الأخير قيادة الأمانة العامة للحزب خلفا لمنيب.
مجدي معتقل سياسي سابق وأحد أعمدة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
إلى ذلك، قدم أحد أعضاء فرع الحي الحسني في مدينة الدار البيضاء للحزب الاشتراكي الموحد استقالته من الحزب، فيما أعلنت بعض فروع الحزب عن مقاطعتها للمؤتمر الخامس منها فروع مراكش وخنيفرة، معبرة عن عدم المشاركة.
وأوضح كاتب فرع الصهريج للحزب الاشتراكي الموحد، عبد العزيز اجبيلو، بخصوص مقاطعة المؤتمر الوطني الخامس، أنه “لم يعد هناك ما يحفز على المشاركة في هكذا مؤتمرات التي لن تنتج إلا تجارب مستنسخة لسابقاتها”.
بينما فرع خنيفرة عبر عن “رفضه لرسوم المؤتمر كشرط للانتداب كمبدأ أولا، وثانيا لعدم قدرة غالبية رفيقات ورفاق الفرع الوفاء بها نظرا لوضعياتهم الاجتماعية وبسبب الظرفية العامة”.