نعت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان وفاة أحمد بنيوب شوقي، المندوب الوزاري لحقوق الإنسان، ونائب رئيس سابق للمنظمة، وذلك إثر مرض عضال لم ينفع معه علاج.
ويعتبر الفقيد حسب بيان النعي، أحد مؤسسي المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، وأحد قادتها خلال ولايات متعددة.
وعددت المنظمة مناقب بنيوب وحكت أنه « قد عرف بحنكته وإيمانه الشديد بمبادئ وقيم حقوق الإنسان، ونضاله المتواصل منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، من أجل العدالة والديمقراطية ودولة الحق والقانون، مناضلا في الحركة التلاميذية والطلابية، وفي صفوف اليسار الجديد، وكذلك مساهما في تأسيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، وتقلد مناصب قيادية فيها.
وقد حظي الراحل بتمثيل « المنظمة في المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، حيث ترأس مجموعة العمل المكلفة بالحماية والتصدي للانتهاكات، وكذا مجموعة العمل المكلفة بدراسة التشريعات والسياسات العمومية، قبل تعيينه عضوا في هيئة الإنصاف والمصالحة، ثم مندوبا وزاريا لحقوق الإنسان ».
ويعتبر الفقيد حسب بيان المنظمة توصل « اليوم 24 » بنسخة منه، « خبيرا دوليا في حقوق الإنسان، ومستشارا للعديد من الهيئات الوطنية والإقليمية والدولية. كما يعتبر رائدا من رواد العدالة الانتقالية ليس فقط في بلدنا، بل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكان الفقيد مفوها ومرافعا حقوقيا مفحما ».
وقد كان الفقيد « معتقلا سياسيا في السبعينيات، وهو حائز على الإجازة في العلوم السياسية، ومحام بهيئة الرباط. كما ساهم في إغناء الخزانة العلمية القانونية والحقوقية من خلال العديد من الإصدارات، ومن بينها: عدالة الأحداث الجانحين، ضمانات المحاكمة العادلة، هيئة التحكيم المستقلة، المقتضيات المنظمة للانتخابات الجماعية والتشريعية، حقوق الإنسان وقضايا الانتقال الديمقراطي (مؤلف جماعي)، المغرب والاختفاء القسري (مؤلف جماعي)، برلمان الطفل، العدالة الانتقالية، هكذا كان… ».