قال تقرير لمؤسسة “بلومبرغ” الأمريكية، إن المغرب أضحى واحدا من بين أبرز 5 دول استفادت من التغيرات العالمية الناجمة عن تفشي جائحة كوفيد 19، ومن الصراع الاقتصادي الأمريكي الصيني، خصوصاً فيما يتعلق أساسا بالتعديلات التي طرأت على سلاسل التوريد عبر العالم، حيث رفع من حجم مبيعات بضائعه إلى جانب تمكنه من جلب استثمارات جديدة بعضها غادر دولا أخرى.

وكشفت دراسة المجلة الأمريكية، أن 5 بلدان استطاعت الاستفادة من التصادمات الجيوسياسية الجديدة التي يعرفها العالم، وفي مقدمتها المغرب وبولندا وفيتنام والمكسيك وإندونيسيا، إذ في ظل التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، وتداعيات الوباء وتأثر سلاسل التوريد حول، العالم، أصبحت هذه الدول أكثر نشاطا اقتصاديا.

وأوضح التقرير، أن الأمر يتعلق بقدرة تلك البلدان على بيع السلع وجذب الاستثمارات من جميع الأطراف في ظل الانقسامات الملحوظة دوليا، ورغم أنها ليست الوحيدة التي استفادت من التحول الجيوسياسي إلا أنها الأبرز.

وأشارت الدراسة ذاتها، إلى أن التحولات جارية على مستوى نقل الاستثمارات الغربية من الصين إلى الدول المذكورة، حيث تبحث الشركات عن توطين أعمالها في بلد يشكل حلا وسطا، بحيث تستطيع جميع الأطراف المتصارعة القيام فيه بعملياتها التجارية، وهو ما يعني أن المغرب مثلا أصبح إحدى منصات عمليات التوريد الرئيسية للبضائع عبر العالم.

يشار إلى أن المغرب حسن أداء الصادرات الصناعية في ظل الظروف الجديدة بنسبة 25 في المائة سنة 2022 مقارنة بالاتجاه العالمي، في حين عرف التغير في حصته من الاستثمارات العالمية في مجال الأصول الجديدة ارتفاعا بنسبة 20 في المائة خلال الفترة ما بين 2013 و2022 مقارنة بالفترة الممتدة ما بين 2003 و2012.