هاجم الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية بمجلس النواب حكومة أخنوش، معتبرا أنها أخلت بالوعود التي قطعتها فيما يخص إصلاح قطاع الصحة.
وقالت سلوى الدمناتي، البرلمانية عن الفريق موجهة خطابها إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، خلال جلسة المساءلة الشهرية، اليوم الإثنين، « أنتم على مشارف إتمام نصف الولاية الحكومية، من المفترض أن الحكومة تكون قد تملكت جميع الملفات وعلى رأسها قطاع الصحة، من المفترض أن تكون الحكومة قد بلغت السرعة القصوى في تنزيل مضامين الدولة الاجتماعية التي تنادي بها وإلا ظلت مجرد شعار ».
وأضافت « لم نجد أي أثر لوعودكم الحالمة التي وعدتم بها في البرنامج الحكومي » متسائلة « أين هو طبيب الأسرة، وما مآل تعميم الطب عن بعد الذي يشمل الاستشارة والخبرة والمراقبة والمساعدة عن بعد، وما مآل إجبارية المراقبة الطبية المجانية لجميع النساء الحوامل، وما مآل البطاقة الطبية الذكية التي وعدتم بها السنة الماضية « .
كما سجلت عدم الإيفاء بما وعد به أخنوش، بخصوص اتخاذ تدابير في الحكامة لمصالحة المستشفى -العمومي- مع المريض .
وقالت المتحدثة إن هذه البنايات لا تحمل من معناها إلا الإسم المكتوب على واجهتها أما داخلها فالنقص من الموارد البشرية وغياب التجهيزات يعرقل أي عمليات استشفاء تحفظ كرامة المواطن.
وقالت إن الأطباء يهربون من القطاع العام لأنه بعد 12 سنة من الدراسة المضنية « كايحشمو يستقبلو شي حد كيعرفوه في المستشفى العمومي » وأضافت بأنهم لا يمتلكون حتى مكاتب لائقة لاستقبال المرضى ».
وأشارت المتحدثة إلى ما شهده مستشفى القرطبي بطنجة، حيث لم يتمكن هذا الأخير من إجراء 200 عملية جراحية للعينين لإزالة « الجلالة » للمرضى بسبب غياب أقل المستلزمات قبل أن يتدخل محسنون لتوفيرها.
كما قمتم ببرنامج 100 مدينة ومدينة في مرحلة الانتخابات، أرجو أن تقوموا ببرنامج مماثل للاطلاع على واقع الصحة في المدن المغربية بعد سنتين من الولاية الحكومية.
لم نلمس فيكم الجدية المطلوبة في تفعيل التوجيهات الملكية لإصلاح المنظومة الصحية بالمملكة، لاسيما ما يتصل بورش تعميم التغطية الصحية الذي وضع له الملك مخططا عمليا شاملا كما حدد له البرنامج الزمني والإطار القانوني وخيارات التمويل الكفيلة بإنجاحه.