هل يتخلى مؤتمر "البام" عن "القيادة الجماعية"؟

09 فبراير 2024 - 21:30

أحدث تخلي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، عن الترشح لولاية ثانية على رأس حزبه، تحولا في المواقف المعلنة بشأن القيادة الجماعية للحزب، كما اقترحها التيار الساعي إلى تجديد القيادة.

هذا المقترح الذي كان يهدف بشكل رئيسي، إلى إحباط أي مطامح لدى وهبي في تجديد عهدته، بعد عدم تزكية أي واحد آخر من قادته لنفسه في هذا السباق، أصبح الآن موضع جدل بين القادة الذين طرحوه.

بات للمؤتمر في الوقت الحالي خياران: فإما أن يحسم في التعديلات التي أُعدت سلفا في مشروعي القانونين الأساسي والداخلي، بشأن إضافة « الأمانة العامة المشتركة » إلى هياكل الحزب، وأجهزته التنفيذية؛ كي تصطبغ القيادة الجماعية بمشروعيتها، بعدما دافع أولئك القادة عن شرعيتها في الظروف الحالية في الحزب؛ وإما، وهو الخيار المر، أن يجري التخلي عن الفكرة برمتها.

فالقادة الآن، منقسمون حول المضي في تنفيذ فكرة هذه « القيادة الجماعية »، بل وفقا لمصدر يشارك في المناقشات الجارية بالمؤتمر حول هذا الأمر، فإن « مفعول هذه الفكرة بدأ يتبدد في النفوس »، بعدما كانت شعارا جوهريا في الحملة التي سعت إلى « التجديد ».

مع ذلك، يلاحظ مصدر ثان أن « المناقشات الجارية تستحضر التأثير السلبي للتخلي عن شعار القيادة الجماعية، على مصداقية الشعارات والمطامح التي رفعت في الفترة التي سبقت المؤتمر ». من ثمة، كما يضيف مشددا: « فإن المأزق يجب حله، ولو بشكل مؤقت ».

يعتقد بعض القادة أن منح بعض الوقت الإضافي لحل هذه المشكلة « أمر يمكن أن يحافظ على ماء الوجه ». وتبعا لذلك، يُطرح تأجيل انتخاب الأمين العام أو قيادة جماعية إلى أول اجتماع للمجلس الوطني، بعد 3 أشهر على الأقل من الآن، بدلا عن انتخابه في أول اجتماع لهذا المجلس يعقد في اليوم الأخير من المؤتمر.

 

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي