قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم السبت، في افتتاح الاجتماع الأسبوعي للأمانة العامة للحزب، إن موقفه من حزب الله كان دائما فيه نظر، لكنه يعترف بدوره في المواجهة مع إسرائيل.
وأوضج ابن كيران، أن « أحداثا كبرى تقع في منطقة التوتر مع العدو الغاشم، ما يسمى بدولة إسرائيل، خاصة بعد الهجوم الدائم واليومي من قبل جيش يُعتبر من أقوى الجيوش في العالم، على مجموعة من المواطنين الفلسطينيين ».
وأضاف الأمين العام للعدالة والتنمية، « المنطقة الشمالية التي كان فيها حزب الله يقوم بنوع من المساندة للفلسطينيين، عرفت تطورات فظيعة كسرت مرة أخرى كل المبادئ والقيم والتفاهمات التي كانت في العلاقة بإبقاء التوتر في حدود معينة، من خلال استهداف المدنيين بتكنولوجيا متقدمة تسببت في وفاة العشرات ».
وقال ابن كيران أيضا، « بطبيعة الحال أنتم تعرفون أن موقفنا من حزب الله، كان دائما فيه نظر، خاصة بعدما وقع فيه من مخالفات لمبادئنا وديننا وشريعتنا التي تجمعنا ».
واستدرك، « ولكن نحن اعترفنا ونعترف أن حزب الله منذ السابع من أكتوبر، إن لم يكن قام بما نتخيل أنه دوره، باعتباره يدعي أنه عنصر أساسي في محور المقاومة، فإنه على كل حال لم يبق على الحياد المطلق، فلقد دخل مع إسرائيل في مواجهة ولو في حدود، لا شك أنها أزعجت إسرائيل لمدة طويلة ».
وتابع ابن كيران، « على كل حال، حزب الله يبقى حزبا ينتمي إلى أمة الإسلام، ويقوم ببعض الدور في مساندة إخوانه في فلسطين، وطبعا تبقى لنا ملاحظات، لكن لا يمكننا إلا أن ندين التصرف الوحشي واللاقانوني لإسرائيل في لبنان ».