التزم وزير الصحة أمين التهراوي، فجر اليوم الخميس، بمضاعفة المجهودات لتغيير الوضع الحالي للمستشفيات العمومية.
جاء ذلك خلال اجتماع للجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب، انطلق مساء الأربعاء واستمر لأكثر من 9 ساعات، خصص لمناقشة الوضع الراهن للقطاع الصحي، بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات المطالبة بإصلاح قطاعي الصحة والتعليم.
وقال التهراوي في رده على مداخلات البرلمانيين، « مع الأسف الظرفية ليست سهلة.. نمس كرامة المواطنين، نمس كرامة المرضى ».
وخاطب الوزير البرلمانيين قائلا، « حين أرى مثلكم مشاهد الصور والفيديوهات في مواقع التواصل الاجتماعي (المتعلقة بالمستشفيات العمومية)، أتأسف لذلك مثلكم، كمواطن قبل أن أكون وزيرا ».
وقال الوزير أيضا، « لا يمكن السكوت على ذلك أو إنكاره، ونتأسف للوضع ».
وأضاف المسؤول الحكومي، « كونوا على يقين أنني سأشتغل بدون توقف لتحسين الوضعية، وسنضاعف الجهود للخروج من الأزمة، لمعالجة كل المشاكل، ولنعيد الثقة في المستشفيات، وهدفنا الوحيد هو كرامة المواطن ».
وخلال عرض قدمه الوزير في الاجتماع، قبل تناول البرلمانيين الكلمة للمناقشة، قال التهراوي، إن « الحكومة تتفهم المطالب الاجتماعية التي عبر عنها الشباب والمواطنون عموما، وفي مقدمتها اصلاح قطاع الصحة، مشددا على أن مشروع الاصلاح الشامل الذي تشتغل عليه وزارته هو « السبيل لتلبية انتظارات المواطنين في هذا القطاع ».
وأضاف المسؤول الحكومي، « نتفق مع الكل على أن مشاكل القطاع مزمنة ومتراكمة، الحكومة شرعت في الإصلاحات، بداية بتقوية الإطار القانوني، الذي ساهمت المؤسسة التشريعية بدور فعال في إقراره وإخراجه إلى حيز التنفيذ ».
وتحدث وزير الصحة عن « وجود رؤية بخصوص تعزيز البنيات التحتية الصحية، حيث تم تحقيق العديد من الإنجازات وتخصيص ميزانية مهمة »، مسجلا في المقابل أن « هذه المنجزات، على أهميتها، تظل غير كافية لتغطية الخصاص الذي يعاني منه القطاع، لاسيما في بعض الأقاليم والجهات ».
