وزير مع وقف التنفيذ...

19 ديسمبر 2014 - 17:43

سيدخل محمد أوزين إلى التاريخ السياسي للمغرب من اصغر أبوابه، فلم يسبق لوزير أن تعرض لتوقيف عن العمل من قبل القصر واو رئيس الحكومة أو الوزير الأول، وكأن الوزير مسخ من مسؤول كبير على رأس الوزارة إلى موظف صغير في سلم صغير في إدارة تعاقب موظفيها…
أوزين في شبه إقامة جبرية بالرباط من اليوم وإلى غاية ظهور نتائج التحقيق، لا يحق له الاقتراب من المونديالتو ولا من مراكش وكأنه  » يهدد سلامة المباريات واللاعبين والجمهور ورونالدو ». بلاغ الديوان الملكي الصادر قبل قليل، والذي أبعد أوزين عن المباراة النهاية لكأس العالم للأندية يسجل سوابق دستورية فريدة في هذا الباب، حيث صارت هناك عقوبة جديدة للوزراء الذين يخلون بعملهم غير الإقالة، صار الوزراء مثل تلاميذ في الفصل يوبخون ويوقفون عن متابعة عملهم وتبعدهم الدولة عن المباريات والمدن والأحداث وكأنهم يشكلون خطرا على سلامة البلاد والعباد…
بيني وبينكم أوزين يستحق هذه الصفعة وأكثر، ليس فقط لأنه ورط المغرب والمغاربة في فضيحة كبيرة تتمثل في عجز وزارة كاملة عن إعداد عشب ملعب لمباراة دولية لكرة القدم وفضح المملكة في الداخل والخارج، ليس هذا فقط ما يستوجب عقاب أوزين، أقبح من الفضيحة هي امتناع أوزين عن الاستقالة وتشبثه بالمنصب رغم أن المغرب من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه يطالبه بالرحيل منذ أسبوع هل هو وزير غصبا على المغاربة.
أي نوع من الرجال هؤلاء الذين يحكموننا، يفضلون الإهانة على تقديم الاستقالة، يفضلون أن تمرغ كرامتهم في الوحل على أن يخرجوا من الباب الكبير للوزارة، كيف سينظر أوزين غدا في عيون الشاوش والكاتبة والموظفين في وزارته وهو عائد إلى مكتبه بعد توقيفه عن العمل كأي مستخدم في معمل..أي سلطة بقيت له وأية عين سينظر الناس إليه بها…
في الوقت الذي أقر فيه أوزين أن وزارته مسؤولة عن فضيحة ملعب مولاي عبد الله، وفي الوقت الذي أوقف الكاتب العام للوزارة ومدير الرياضات عن عملهما، في هذا الوقت كان عليه أن يقدم استقالته وأن يتحمل المسؤولية وان لا يترك سمعته وكرامته في مهب الريح..

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

رشيد بوجدور منذ 10 سنوات

المشكل لا يكمن في اقالة الوزير ... فالمسؤول الاول هو صاحب المشروع و المشرف على الاشغال .... و الا فعلينا اقالة كل الوزراء ... فلماذا لم تتم اقالة وزير التجهيز بعد كارثة الفيضانات الاخيرة و وزير السكنى كلما سقط منزل هنا او هناك... وزير الصحة كلما مات مواطن بسبب الاهمال في مستشفياتنا ... وزير التعليم كلما صدحت فضيخة تربوية في امؤسساتنا التعليمية... وزير ... ووزيد وزيد ... المحاسبة على قدر المسؤولية... و للاشارة لا اتعاطف مع الوزير لكوني من انصار الحكومة الحالية.

mzabi fatah لمزابي عبد الفتاح منذ 10 سنوات

الكروسة طيحات زين تونس ... والكراطة طيحات زين المغرب...

رابح منذ 10 سنوات

الحركة الشعبية وحزب الاتحاد الدستوري وغيرهم من الاحزاب التي تشكلت لاحتلال المناصب في دار المخزن لا زال ناسهم يعتقدون مثل الامس القريب ان المنصب هو الهدف في حد ذاته يخول لهم المركز والجاه وفتح ابواب الامتيازات بدون واجبات و ولذا يتشبثون بالمناصب ولو على حساب ذممهم ان كانت لهم ذمم حتى ان احدى الحركيات -دفاعا عن وزين- قالت انه ليس مقاولا وانها هي ايضا ’ لو اسعفتها قسمة المناصب داخل الحركة لكانت اليوم وزيرة , بل شاع ان العنصر نفسه هدد بالاستقالة ان مس وزين , فماذا عساه يفعل بعد ان اقتطعت من وزيره بعض مهامه ووبعد ان يثبت التحقيق مسؤوليته التي هي ثابتة لا محالة

مغريبي منذ 10 سنوات

الملك هو الوحيد من يحب البلاد

سعيد منذ 10 سنوات

عاش الملك اعلى سلطة فوق المتسلطين من انت يا اوزين حتى لا تحا سب لو كان المونديالتو ناجح لتبجحت امام الصحافة والإعلام والبرلمان لكن عندما فضحتك امطار الخير والكراطة العجيبة سارعت الى اعطاء الاوامر بتوقيف موظفين ونسيت انك انت اول من يسحق الرحيل فعاش محمد السادس نصره الله

nasro ali منذ 10 سنوات

وعلاه هو اصلا عندو لوجه اللى يحشم عليه انسان مقزدر يخرج فى خطابته كانه هو الوحيد الدى تعلم فى هدا الكون والاخرون لايعرفون شيئا واخيرا اللى اختشو ماتو

التالي