« أنا قتلوني وخليو ولادي يعيشو.. أنا مبغيتش الناس يستغلوني ويستغلو الفقراء بحالي  ويديوهم داعش، ويحولوهم الى تكفيريين وفركعو راسهم ويوليو مع الإرهاب .. مبغيتش نكون هاكة »، هي عبارة من بين العبارات الكثيرة التي جاءت على لسان شاب مغربي يبلغ من العمر 34 سنة، من سكان كريان بنمسيك سيدي عثمان في الدار البيضاء، الذي عبر وبحرقة كبيرة عن معاناته اليومية في سبيل تطبيب أبناءه، وحصوله على سكن محترم.

الشباب المذكور هو اب لطفل في شهره السادس، وطفلة لا يتجاوز سنها سنة ونص، أكد أن بطاقته التعريفية وبطاقة زوجته أيضاً رهينة لدى احدى المستشفيات كضمان إلى حين تسليم تكاليف العلاج، وذلك لعدم توفره على بطاقة الرميد أو وثيقة « الاحتياج » التي تثبت عدم توفره على المال.

[youtube id= »Si2-nzu-eMg »]

الشاب الذي ظهر في فيديو مصور على « اليوتوب » تصل مدته لستة دقائق ونصف الدقيقة، قال ان السلطات استغلت أميته وجهله، ودفعته إلى توقيع وثيقة على شكل التزام تجلعه غير مؤهل لأخذ أي وثيقة من داخل المغرب « مبقيتش عارف واش أنا مغربي أو لا لا »، يضيف المتحدث بنرفزة.

[related_posts]

وأردف الشاب المقهور، أن قائد مقاطعة بنمسيك سيدي عثمان السابق، رفض أن يسلم لوالدته « شهادة السكنى » من أجل الحصول على بطاقة التعريف الوطنية لزيارته داخل السجن حيث كان يقبع لمدة سنتين دون أن يكشف عن التهم الموجهة إليه حينها.
وسرد الشاب الذي كان محاطا بمجموعة من سكان الحي الصفيحي حيث يسكن معاناته وجيرانه اليومية مع ضنك العيش والسكن وسط براريك تجاورهم فيها الجرذان والحشرات والضفادع. وقال بسخرية تنم عن عسر الحال « نعيش مع حشرات وحيوانات غير معروفة في العالم..حشرات لا يعرفها ولا يراها الا سكان الكاريانات، فأكبر ضفدعة في العالم توجد في كاريان ابن مسيك ».
وناشد الشاب المقهور الملك بالتدخل لإنقاذ طفليه، قائلة بمرارة « انا حياتي انتهت ولا اريد شيئا سوى ان يعيش أبنائي ».