اقتحم ثلاثة أشخاص يوم الجمعة الماضي ثانوية « إسلي » بمدينة وجدة، إذ كشف مصدر مطلع أن الأشخاص الثلاثة كانوا تحت تأثير المخدرات، وهو ما أثار حالة من الفوضى بالمؤسسة المذكورة، وعند تدخل المدير أسقطوه أرضا وتمكنوا من الفرار.
في هذا السياق أكد المدير في تصريح لـ »اليوم24″ أن الأشخاص الثلاثة من بينهم تلميذ فصل في وقت سابق من المؤسسة، دخلوا إلى هذه الثانوية وشرعوا في اقتحام الأقسام بفتح أبوابها على الأساتذة الذين كانوا يقومون بمهامهم، وعندما استفسرهم عن سبب تواجدهم بالمؤسسة، أخبروه بأنهم يبحثون عن بعض الأساتذة « حاولت استدراجهم إلى إحدى القاعات لأغلق الباب بإحكام حتى أطلب الشرطة، لكن دفعني أحدهم وسقطت أرضا وتمكنوا من الفرار » يضيف المدير.
في السياق نفسه وصف البرلماني عن دائرة وجدة عبد النبي بعيوي الاعتداء المذكور بـ »غير المسبوق »، إذ أشار بعيوي في بلاغ نشره على صفحته الرسمية على الفايسبوك، أن الأشخاص الثلاثة انهالوا على المدير « ضربا وركلا ورفسا »، البرلماني الذي استنكر العمل داعا إلى « التصدي » لمثل هاته الظواهر التي قال بأنها « تمس بكرامة المؤسسة التعليمية والإشعاع التربوي ».
الوضع دفع بالبرلماني وفق نفس المصدر إلى دعوة جميع الفاعلين المرتبطين بمجالات التربية والتكوين ( برلمانيون، سياسيون، منتخبون، فاعلون من المجتمع المدني، جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، أطر تربوية، مصالح أمنية)، لعقد « مناظرة إقليمية حول إشكالية الأمن في المؤسسات العمومية وانعكاساتها على المناخ التربوي العام بمدينة وجدة، مؤكدا على خصوصية هاته المدينة، التي يتخذها مروجو المخدرات والأقراص المهلوسة وكرا لبث سمومهم في أوساط الشباب باعتبار موقعها المحادي للشريط الحدودي الجزائري حيث تنشط هذه الفئة بالرغم من الحملات المتتالية لمصالح الأمن ».
هذا وعلم « اليوم24 » أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا في الموضوع للوصول إلى الجناة، بعدما تقدمت إدارة المؤسسة بشكاية في الموضوع.
