اعتقل أمن آنفا أخيرا عصابة مكونة من أربعة أفراد، متخصصين في النصب والتزوير، إذ كانوا يزورون تحويلات بنكية، ويقومون بعمليات بيع وشراء وهمية مع بعض التجار، يحصلون من ورائها على مبالغ مالية تفوق قيمتها 8 ملايين. وكان قد وقع ضحية لهذه العمليات تاجران في الدار البيضاء.
وجاء اعتقال المعنيين بالأمر، بعد شكاية قدمها صاحب شركة إلى العناصر الأمنية، تفيد أنه تعرض لسرقة من محله التجاري بطريقة مخطط لها بعناية وإتقان، بعدما عمد منفذيها إلى استعمال أساليب احتيال وتزوير، جعلت عملية تجارية جرت بين المتهم والمسؤول التجاري تبدو قانونية، من خلال الاتفاق على تسلم المتهم بضاعة قيمتها 30 ألف درهم، مقابل تحويل الأخير المبلغ المالي وإرسال نسخة من الحوالة المالية عن طريق الفاكس إلى مقر المحل التجاري. وعلى غرار العملية الأولى، أجرى المتهم عملية ثانية باتباع الطريقة ذاتها استهدفت شركة أخرى، سلمته سلعا تبلغ قيمتها المالية 46 ألف درهم.
ووفق مصدر أمني، فانه بناء على شكاية الضحية، باشر أمن آنفا تحرياته التي توصلت الى أن نسخ التحويلات البنكية مزورة، إذ بعد إيداع مبلغ 100 درهم زور التحويل الأصلي للمبلغ الزهيد بآخر مهم، وقد تم التعرف على من قام بالتحويلات البنكية.
وأضاف المصدر نفسه، أن التحريات كشفت عملية جديدة كانت تستهدف بضاعة قيمتها 46 ألف درهم، بعدما تربص عناصر الأمن بسيارة نقل البضائع الى ان تم تسليم البضاعة لثلاثة أشخاص، ومن ثمة إيقافهم ومن بينهم الشخص الذي قام بتحويل مبلغ 100 درهم إلى الحساب البنكي.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه خلال التحقيق مع المتهمين اعترفوا بالمنسوب إليهم وأنهم كانوا بصدد تنفيذ عمليات أخرى مشابهة، بعد أن تم تقسيم الأدوار فيما بينهم، كما أطلعوا المحققين عن مصير المسروقات التي سبق لهم أن باعوها لتاجر في مدينة فاس، ليتم اعتقال هذا الأخير مع حجز 52 لوحة من البضاعة التي تخص العملية الأولى التي بيعت مقابل مبلغ زهيد.