مزان: استهداف "داعش" لعصيد ألمني وأيقظ المشاعر التي أحس بها إزاءه

24 مارس 2015 - 19:35

أثار ذكر والي الأمن عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بالمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني « ديستي »، أمس الاثنين، اسم الناشط الأمازيغي أحمد عصيد، كواحد من الشخصيات التي كانت الخلية الإرهابية الموالية لـ »داعش » تستهدفهم، مقابل التكتم عن هويات الشخصيات الأخرى، عددا من ردود الفعل، على رأسهم رد فعل الناشطة والشاعرة الأمازيغية مليكة مزان.

وكشفت مزان، التي ارتبط اسمها أخيرا بعصيد، بعد نشرها لعدد من التدوينات والأسرار التي تخص علاقتهما، (كشفت) في حوار مع « اليوم24″، أنها تلقت خبر استهداف الناشط الأمازيغي بتأثر بالغ، أيقظ المشاعر التي « كانت تحس بها إزاءه »، موضحة أنها لم تحاول الاتصال به، لأنه سبق وعبر عن رفضه لأي تضامن من جهتها. ولم تخف المتحدثة ذاتها، استغرابها من كشف هوية عصيد، لوحده دون الشخصيات الأخرى.

++++++++

كيف تلقيت ورود اسم أحمد عصيد ضمن لائحة المستهدفين من طرف الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها نهاية الأسبوع الماضي؟

استنادا إلى تصريحات السلطات للصحافة، سأقول إن استهداف رمز أمازيغي كبير مثل الأستاذ أحمد عصيد كان أمرا منتظرا، وذلك بالنظر إلى ما يمثله هذا الرمز من انتصار للفكر التنويري في المغرب، فكرٌ لطالما أزعج تلك الطمأنينة الهشة لكل من اختار أن ينتصر لفكر آخر، غير أن ذلك لم يمنعني من تلقي الخبر بتأثر بالغ، أيقظ تلك المشاعر النبيلة التي كنت أحس بها إزاءه، مشاعر كلها حب وتعاطف وخوف كبير عليه من أذى الذين يفضلون التصفيات الجسدية لمخالفيهم في الرأي، بدل الدخول معهم في حوار عقلاني متمدن يعرفون أنهم لا يملكون أصلا القدرة عليه، ولا تلك الأدوات الكفيلة بأن تحقق لهم ما ينشدونه من غلبة لمنطقهم وفكرهم.

بعد كشف اسمه، هل اتصلت به تعبيراً عن تضامنك معه؟

أحمد عصيد قد يقبل تضامن أي كان معه، إلا أن يكون تضامنا من طرف مليكة مزان.

سبق أن أعلنت تضامني معه في إحدى الحملات السابقة التي استهدفته، لكنه رفض ذلك رفضا قويا، وهو موقف غريب منه آلمني كما حيرني، بل وكان من الأسباب التي بنيت عليها قرار قطعي لكل صلة كانت تربطني به.

أبديت من خلال صفحتك الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي « فايس بوك »، استغرابا كبيرا بسبب كشف هوية أحمد عصيد وحده، في مقابل التكتم عن هويات شخصيات أخرى، ما هي أسباب هذا الاستغراب؟

كشف السلطات عن اسم مستهدف واحد دون باقي المستهدفين هو فعلا أمر يدعو إلى طرح أكثر من سؤال، خصوصا أن هذا المستهدف لم يكن غير مفكر أمازيغي علماني معروف بنضاله الحقوقي الصارم هو أحمد عصيد، وعلى تلك السلطات أن توضح أسباب هذا الموقف الانتقائي الغريب المريب، بدل أن تترك الباب مفتوحا لتلك القراءات العشوائية التي لن تخلق سوى جو من انعدام الثقة ما بين الدولة والشعب.

ما تعليقك على من يعتبرون أن « حملتك » ضد عصيد خلال الأشهر القليلة الماضية، كانت وراء استهدافه من طرف الخلية المذكورة؟

ما بدر مني إزاء أحمد عصيد يمكن تسميته بأي اسم آخر، إلا أن يكون حملة أو مؤامرة، فأنا بالنظر إلى ما يمثله هذا الشخص سواء بالنسبة إلي أو بالنسبة إلى كل الأمازيغ، لا يسمح لي ضميري بأن أخطط لأية حملة ضده، لأن أي حملة تستهدفه إنما في الواقع تستهدف شعبنا وأرضنا وقيمنا كأمازيغ وكل مقومات وجودنا واستمرارنا.

لو أن أحمد عصيد كان صريحا وواضحا وصادقا في علاقته بي، لما اضطررت إلى أن أنقل خلافي معه إلى فضاء النقاش العمومي، وهو السلوك الذي استهجنه الأمازيغ وأولوه على أساس أنه سلوك عدواني رخيص يهدف إلى المس بمصداقيته كمناضل حقوقي.

كما أن ما جعله مستهدفا ليس خلافي معه، بل نوع الفكر الذي يمثله وتلك الشجاعة النادرة التي عرف بها في طرح قضايا حساسة وشائكة للنقاش العمومي.

كلمات دلالية

داعش
شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

mamati منذ 9 سنوات

iwa 3sseda 7amda hadi.

lahyn3al limayhcham منذ 9 سنوات

assid t´ingnore et toi tu essaie tjs de lui envoyé des message: choufi ghiro

التالي