في أول خروج حكومي لتفسير أسباب مشاركة المغرب في الضربات الجوية على اليمن، قال صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن المغرب يشارك في هذه الضربات لأسباب مرتبطة بالتهديدات التي تواجها المملكة العربية السعودية جراء الأوضاع في جارتها الجنوبية، علاوة على « الانقضاض » على الشرعية في هذا البلد.

الوزير، وفي تصريحات صحفية على هامش أشغال اجتماع المجلس الوزاري للقمة العربية بشرم الشيخ، أكد على أن « هذه ليست أول مرة يشارك فيها المغرب في هذا النوع من العمليات ، حيث كانت هناك عمليات أخرى في السابق »، على حد تعبير مزوار الذي وصف الأوضاع باليمن بـ » النقطة التي أفاضت الكأس العربي ».

وتابع الوزير أن التدخل العربي في اليمن يأتي للرد على « محاولات فرض الأمر الواقع والانقضاض على الشرعية في بلد هو في حاجة الى الاستقرار، ورفع تحديات التنمية »، إلى جانب حاجته الشديدة إلى « الدخول في الحوار انطلاقا من مخرجات محطاته السابقة »، على حد تعبير مزوار. [related_post]

وعن أسباب انخراط المغرب في التحالف العربي والمشاركة في الضربات الجوية على اليمن، قال مزوار إن ذلك يأتي بسبب « ما حدث باليمن »، وما شكلته من « تهديدات واضحة اتجاه الشقيقة السعودية « ، مشددا في نفس السياق على أن المغرب  » يبقى دائما في منطق التضامن ومنطق الحوار للدفع في اتجاه الحوار، لأن الضرب أو القصف أو التدخل ليس هو الهدف لكون الهدف الحقيقي هو أن تعود الأطراف إلى الحوار »، وهو ما لن يستقيم إلا بـ »عودة الشرعية وأن يقبل الجميع بمن فيهم الطرف الذي حاول الانقضاض على الشرعية في اليمن إلى طاولة الحوار »، على حد قول وزير الشؤون الخارجية والتعاون.