نصبت صحيفة «ماركا» الإسبانية، المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز، أفضل مهاجم حمل القميص رقم «9» في صفوف نادي برشلونة، وتالق به في موسمه الأول منذ أن حمله المهاجم الكاميروني صامويل إيتو، في موسمه الأول مع البارصا، بعد انتقاله إليه من ريال مايوركا في 2004-2005.
وبين إيتو وسواريز فشل مهاجمين آخرين حملوا القميص نفسه في ترك بصماتهم في «نيو كامب»، خلال مواسمهم الأولى مع النادي، مما جعل الفريق الكتالوني يعاني من تواضع الأداء التهديفي لكل من يحمل القميص رقم «9» في صفوفه، وهو ما زاد من ثقل المسؤولية الملقاة على عاتق المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي اضطر لتعويض إخفاقاتهم.
وحقق المهاجم الكاميروني صامويل إيتو، لاعب برشلونة سابقا وسامبدوريا الإيطالي حاليا، أفضل الأرقام التهديفية في العشرية الأخيرة، خلال ارتدائه القميص «9»، وذلك في موسم 2004-2005، عندما سجل 29 هدفا في 45 مباراة رسمية خاضها بألوان البارصا في كافة الاستحقاقات المحلية والقارية، مساهما بها في نيل النادي للقب الدوري الإسباني.
أما المهاجم لويس سواريز فقد اختار ارتداء القميص ذاته عند قدومه إلى برشلونة الصيف المنصرم، قادما من ليفربول الإنجليزي.
ورغم غيابه عن الفريق لعدة أشهر بسبب إيقافه من قبل الإتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، بعد واقعة عضه للمدافع الإيطالي جورجيو كيلليني، في مونديال البرازيلي 2014، إلا أن الهداف الأوروغوياني فرض نفسه واحدا من أهم المهاجمين على الساحة الإسبانية.
ونجح سواريز في ترك بصمته على نتائج الفريق، خاصة في المرحلة الثانية من الموسم، ولغاية المباراة ضد فالنسيا، يوم السبت الأخير، ضمن الجولة الثانية والثلاثين من منافسات الدوري الإسباني، نجح في تسجيل 19 هدفا خلال 34 مباراة خاضها، حتى الآن، في البطولات الثلاث، الدوري وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا، بمعدل تهديفي بلغ 0.55 هدف في المباراة، منها 11 هدف فقط في بطولة «ليغا».
وما يميز أهداف الأوروغوياني أنها كانت حاسمة في تحديد النتيجة النهائية لمباريات هامة للبارصا، إذ لا تنحصر في تقليص الفارق في نتيجة المباراة، بل تتعداه في قيادته الفريق لتحقيق الانتصارات.
وسجل سواريز هدف الفوز في مرمى الحارس الإسباني إيكر كاسياس ضد ريال مدريد، في كلاسيكو الإياب من بطولة الدوري، كما سجل ثنائية في مرمى الحارس الإنجليزي جوهارت، حامي عرين مانشستر سيتي الإنجليزي، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
وكرر السيناريو نفسه عندما سجل، يوم الأربعاء الماضي، ثنائية في عرين الإيطالي سالفاتوري سيريغو، حارس باريس سان جيرمان، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما سيسهل مهمة «بلوغرانا» في لقاء الإياب، المرتقب اليوم (الثلاثاء)، كما نجح أيضا في افتتاح باب التسجيل ضد فالنسيا، يوم السبت الأخير، في منافسات «ليغا».
وتنصب هذه الأرقام سواريز كأفضل مهاجم بعد الكاميروني إيتو، مقارنة بالأرقام التي سجلها عدد من المهاجمين في مواسمهم الأولى مع الفريق، بعدما أكدت الإحصائيات سرعة تأقلمه مع أجواء الدوري، الجديدة عليه من جهة، وتأقلمه مع الثنائي ميسي و نيمار، ليكون الحلقة الثالثة في خط الهجوم من جهة آخرى.