تأخر إصلاح صندوق التقاعد يكلف الدولة 6 ملايير سنتيم عن كل يوم تأخير!

06 مايو 2015 - 07:08

حذر محمد مبديع، وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة من تداعيات التأخر في إصلاح نظام التقاعد، معلنا أن كل يوم تأخر يكلف ميزانية الدولة 6 ملايير سنتيم وهو ما يعني 2100 مليار سنويا. واعلن الوزير الحركي خلال مشاركته في برنامج موعد للنقاش لمعده الصافي الناصري، والذي يبث على أمواج الإذاعة الوطنية، وضع اللمسات الأخيرة على الصيغة التي ستعتمدها الحكومة، بعد توصلها بمقترحات المركزيات النقابية لإصلاح الصندوق.
وشدد مبديع على أن الصيغة النهائية لنظام تعديل المعاشات ستعتمد المحافظة على مكتسبات الموظفين فيما يخص سنين العمل التي قضوها، قبل إحالتهم على التقاعد عبر الاستفادة من احتساب آخر أجرة، مع تطبيق نسبة 2.5 في المائة من الأجرة عن كل سنة.

وأكد مبديع أن وصفة إصلاح صناديق التقاعد، ستشمل فقط السنوات المتبقية للموظفين للوصول إلى سن التقاعد، ولن تطبق بأثر رجعي، كما ستهم الموظفين الجدد، ما يعني أن الموظفين الذين يشتغلون حاليا في الإدارة العمومية، خاصة القدامى منهم الذين قضوا 20 و30 سنة، لن يتأثروا كثيرا بفعل الإجراءات الجديدة التي ستهم فقط السنين التي تفصلهم عن تقاعدهم، الذي سيرفع تدريجيا إلى 65 سنة.

وأوضح مبديع، أن مراجعة سن التقاعد أمر حتمي، وإلا وجد الموظفون أنفسهم في آخر يوم من معاشهم بدون أي دخل شهري.

وقال مبديع إن الحكومة أعدت سيناريوهات لإصلاح صناديق التقاعد، إما برفعه دفعة واحدة إلى 65 سنة، أو بشكل تدريجي، أو رفعه إلى 62 سنة، دفعة واحدة، أوبرفعه كل 6 أشهر، معربا عن أمله أن يبدأ الإصلاح خريف العام الجاري، كي لا يتم استنزاف ميزانية الدولة، إذ أن أي تأخير للإصلاح يكلف خزينة الدولة 60 مليون درهم في اليوم، ما يعني حصول عجز متواصل يؤدى من خزينة الدولة وسيصل إلى و3.5 ملياردرهم في 2016، نافيا أن تكون الحكومة بصدد تهييئ هذا الملف الذي يعد قنبلة موقوتة كي تنفجر في يد الحكومة المقبلة.

واعترف مبديع أن الحكومات السابقة التي شاركت فيها الحركة الشعبية، لم تكن لها الجرأة لإصلاح صناديق التقاعد، ولم تتعامل معها وفق المعطيات الجديدة، المتمثلة في التغير الديمغرافي، إذ أن الدولة كانت توظف في سن مبكرة 20 سنة، كما أن أمد حياة عيش المغاربة كان في حدود 61 إلى 71 سنة، فيما حاليا التوظيف يتم في سن متأخرة، وامد الحياة ارتفع إلى 81 سنة، ما أدى إلى عجز ناتج عن تراجع عدد الموظفين الجدد قياسا بالمحالين على التقاعد من 12 أجير يؤدون لمتقاعد واحد في 1986 إلى 6 موظفين لكل متقاعد في 1997، إلى 2.8 موظف لكل متقاعد في 2013، والمنحنى في تنازل.

وكشف القيادي في حزب السنبلة أن حكومة بنكيران لم تفشل بشأن تنفيذ النقاط العالقة في الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية التي وقعتها حكومة عباس الفاسي في 26 أبريل 2011، موضحا ان الحكومة استجابت ل61 نقطة من ضمن 70 نقطة ظلت عالقة.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

محمد منذ 9 سنوات

كثيرا ما أتساءل عن دور هذه الوزارة التي تسمى تحديث القطاعات ؟ لماذا لا تقوم بإحصاء عدد الموظفين العاملين بالقطاع العمومي ضحايا الأنظمة الأساسية 1998و2003 والذين ولجوا الوظيفة العمومية بالسلاليم الدنيا 7و8 وهم مجازون ولا يزالون بالسلم العاشر بعد أكثر من عشرين سنة ؟ في حين يستفيذ زملاء لهم من الادماج مباشرة في السلم العاشر وهم الآن خارج السلم ؟؟؟ ما دور هذه الوزارة إذن في إصلاح هذا الخلل , صدقوني لا يحدث هذا إلا في وزارة يترأسها وزير بدون بكالوريا , يبدع في كل شيئ إلا في جبر الضرر ورفع الحيف والظلم والحكرة ؟ حسبنا الله ونعم الوكيل .

عزيز منذ 9 سنوات

التقاعس عن محاربة الفساد وتطبيق توصيات البنك الدولي للحفاظ على توازنكم المالي

التالي