رسائل بالجملة تلك التي وجهها محمد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير في تجمع خطابي لحزب التقدم والاشتراكية بدار بوعزة في الدارالبيضاء يوم أمس الأحد، حيث أكد أن السياسية « ليست هي إضحاك المواطنين بالكلام السفيه ».
واختار الأمين العام لحزب الكتاب، توجيه رسائل مشفرة لحزب الاستقلال دون أن يسميه، وذلك من خلال تشديده على أن حزبه « يتخذ قراراته بصفة مستقلة، ولا يؤثر فينا أحد أو يطلب منا أن نتخذ قرارات بعينها »، يورد بنعبد الله. وتابع موجها سهام نقده نحو من اعتبر أنهم « كيطلقو فمهم من دون ما يراقبو آش كيخرج منو »، داعيا إياهم إلى النظر هل « دخولهم أو خروجهم من الحكومة قرارات يتخذونها بمحض إرادتهم أم أنهم يمتثلون لمصادر أخرى »، على حد تعبير المتحدث نفسه، الذي زاد « كون غير كانت هذه المصادر من التي يتعين أن نمتثل إليها كلنا، ومؤسسات قائمة، لكن الأمر لا يأتي من ذلك »، لأن هناك « عناصر من هنا وهناك طائشة وتؤثر في قرارات بعض الأحزاب ».
وتابع بنعبد الله إنه « بقدر ما أن بعضا يشتموننا في البرامج الإذاعية والتلفزية، ويقولون عنا كلاما ساقطا وفي غير محله، ويتجاوزون فيه الحدود معنا ومع رئيس الحكومة، يرسخ لدينا فكرة مفادها أننا على الطريق المستقيم »، يقول الوزير داعيا المعارضة، دون أن يسميها دائما إلى « الاستمرار على هذا المنوال »، قبل أن يضيف « حنا طالعين وانتوما هابطين ».
وعن الخطاب السياسي في االمغرب، أكد بنعبد الله أن حزبه « لن ينساق إلى الرد على السب والشتم بمثيله »، وذلك على اعتبار أن السياسة ليست لا « حْلقة » ولا أن هدفها « ضمان الفرجة للمواطنين وإضحاكهم بالكلام السفيه »، على حد تعبير الوزير. وأضاف « من الأحسن أن بعضاً ينقصو شوية من الصداع ومن الكلام الساقط واللي كيضر بالسياسة، ويتكلفو بالناس ديالهم اللي كيسيرو الجماعات، ويشوفوهم آش كيديرو وآش من خدمة كيقدمو »، يورد المتحدث نفسه.
