شهدت منصة باب برج مراكش في اليوم الثالث من مهرجان كناوة في دورته18، ليلة عيساوة بامتياز، حيث تفاعل الجمهور، على الرغم من قلة عدده، بشكل كبير مع فرقة عيادة فاس، التي قدمت باقة متنوعة من ذكر الله بمصاحبة تصفيقات الجمهور.
وحملت الفرقة العيساوية، التي تشارك للمرة الرابعة في المهرجان، بعد مشاركتها في دورات 2004، و2006، و2008، المستمعين إلى عوالم من الابتهالات والموشحات التي تنهل من التراث الديني الصوفي المغربي الخالص.
وعلى الرغم من الطقس الحار، إلا أن ذلك لم يمنع القرفة العيساوية من ممارسة الطقس العيساوي بمنتهى الحيوية، حيث انطلقت بتراتيل ومدح الرسول صل الله عليه وسلم، واختتمت فقرتها، التي دامت مدة ساعة ونصف بأغنية « لا لإله إلا الله »، التي تعتبر من بين خالدات الموشحات الدينية.
واختتمت حفلة اليوم الثالث لمنصة برج باب مراكش، هذه المنصة التي يمنع فيها دخول المصورين الصحافيين، نظرا إلى الأجواء الحميمية التي توفرها للحضور، بحفلة قدمتها فرقة مريفات صوفي باند الباكستانية، التي على ما يبدو أن عائق اللغة لم يساعدها بالتواصل مع الجمهور الذي بدأ بالانسحاب بشكل تدريجي من المنصة.
وتجدر الإشارة إلى أن الحفل قدمته سناء القدميري، مقدمة البرامج التلفزية، التي كانت مرتدية فستانا أحمر اختارته من أجل تهنئة فريق الوداد البيضاوي بلقب البطولة الوطنية لكرة القدم للمرة الثامنة عشرة، حيث هنأت الفريق أتناء تقديمها لفرقة مريفات صوفي باند، وطلبت من الجمهور الحاضر التصفيق بحرارة وتهنئة فريقها الكروي المفضل.
