بعد نزولهم إلى الشارع في مسيرة « الغضب »، عاد أصحاب البذلة البيضاء إلى رفع ورقة التصعيد في وجه وزارة الصحة، حيث خرجوا، اليوم الاثنين، للاحتجاج في مسيرة أسموها « مسيرة الكرامة ».
ونزل المئات من الأطباء في المسيرة التي دعت إليها النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، للاحتجاج على « تردي » الأوضاع في المستشفيات العمومية، محملين الوزارة الوصية على القطاع المسؤولية الكاملة في ذلك، ومنتقدين في الوقت نفسه « الخرجات الإعلامية » للوزير الحسين الوردي، والتي اعتبروا أنها « تستهدف كل مكونات القطاع ومتسمة بخطاب محرض يستهدف بالخصوص الأطباء ».
ورفع أصحاب الوزرة البيضاء شعار « إرحل » في وجه الوردي، مرددين في مسيرتهم « الوزير سير بحالك، الوزارة ماشي ديالك »، وشعارات أخرى من قبيل « شعبوي شعبوي، الوزير سوقو خاوي »، و »يا وزير يا مسؤول هادشي ماشي معقول »، هذا إلى جانب المطالبة بتوفير الظروف العلمية والصحية بمستشفيات القطاع العمومي.
ومن جهته، شدد المنتظر العلوي، الكاتب الوطني للنقابة المستقلة لأطباء العام في تصريحات لـ »اليوم 24 » على أن الملف المطلبي للأطباء « ما يزال يراوح مكانه »، وهو ما دفعهم إلى الخروج إلى الشارع، و »استكمال المسار النضالي إلى حين إيجاد حل عاجل للملف المطلبي للأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان، خصوصا في ما يتعلق بتوفير الشروط العلمية والإنسانية ومعايير الجودة في المؤسسات الصحية العمومية، والرفع من الأجور لتتناسب والقيمة اﻻعتبارية »، وذلك عن طريق « حوار جدي بعيد عن جلسات الاستماع العقيمة التي كانت تنظمها الوزارة »، حسب ما جاء على لسان المتحدث نفسه.
وشدد العلوي على أن الأطباء يسعون إلى أن « يتم استقبال المريض في ظروف جيدة ، واسترجاع الثقة مع المواطن لأنه أريد لها أن تزعزع عبر مجموعة من الخرجات الإعلامية للوزير الوصي على القطاع ».