حذر الحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الخريجين الجدد من الاحتجاج مام البرلمان، منبها إياهم إلى أنه ستتم مواجهتهم بالعنف.
وقال الداودي في كلمة ألقاها خلال حفل تخرج الفوج 22 من مهندسي الدولة بالمعهد الوطني للبريد والمواصلات، اليوم الثلاثاء، « حذار حذار من أن تأتوا أمام البرلمان، لأن العصا تنتظركم هناك »، على حد تعبيره.
وعلى صعيد آخر، عاد الداودي لينتقد استمرار الاهتمام بالفرنسية على حساب الإنجليزية، قائلا: « من هنا إلى عامي 2030 و2040 ستموت اللغة الفرنسية”، موجها دعوته إلى الطلبة لتعلم اللغة الإنجليزية « من لا يتعلم الإنجليزية لا مستقبل له ».
وكشف الداودي أن تكوين المهندس الواحد يكلف الدولة 600 ألف درهم، منبها إلى أن الدولة في حاجة إلى دكاترة في شتى المجالات، كما جدد تأكيده أنه سيتم تقديم منحة للطلبة في سلك الدكتورة تقدر بـ 5000 درهم.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن نسبة الإناث شكلت 83 في المائة من نسبة خريجي سلك مهندسي الدولة للمواصلات وتكنولوجيا الإعلام.
ووجه بنعمور بدر الدين، مدير المعهد الوطني للبريد والمواصلات في كلمة ألقاها خلال الحفل الدعوة إلى الطلاب من أجل العمل ليكونوا عنصر غنى في المجال الوظيفي، منبها إياهم إلى أن العنصر البشري يعد أحد أساسيات التطور والتنمية.
وأوضح مدير المعهد، أن الفوج المتخرج هذا العام يضم 223 طالبا، ضمنهم 9 طلبة من جنسيات مختلفة، مبرزا أن عدد الطلبة في السنة الثانية هو 204، إضافة إلى 223 طالبا في السنة الأولى سيقبلون على سوق الشغل بعد إنهاء دراستهم.
ويشكل هؤلاء الطلبة الفوج ما قبل الأخير أحادي التخصص، إذ انطلاقا من عام 2017 سيتبع المعهد مقاربة تعدد التخصصات.
وجدير بالذكر، أن المعهد الوطني للبريد والمواصلات تم إنشاؤه عام 1961، وتخرج منه إلى حدود اليوم 2200 مهندس دولة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.