لتجاوز اعطاب التعليم، اقترح تقرير صادر عن وزارة التربية الوطنية 20 توصية قصد النهوض بقطاع التربية والتعليم منقسمة على ثمانية محاور أساسية.
ويهم الأمر تقريرا يحمل عنوان « لقاءات التقاسم وإغناء التدابير ذات الأولولية »، والذي دعا في المحور الأول إلى ضرورة التمكن من التعلمات الأساسية، ويقتضي تحسين مناهج الدراسة للسنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي، عن طريق تمكين التلاميذ من الأساسيات المرتبطة على وجه التحديد بالقراءة والكتابة والحساب.
ومن ضمن التوصيات التي شملها التقرير هي ضرورة التمكن من اللغات الأجنبية عن طريق تقويتها بالتعليم الثانوي الإعدادي وتغيير نموذج التعليم.
وتمثلت ثالث توصيات التقرير بشكل أساسي في دمج التعليم العام، والتكوين المهني، وتثمين التكوين المهني عن طريق اعتماد الباكالوريا المهنية والتوجيه نحو التكوين المهني.
ومن بين توصيات التقرير ما تم إطلاق عليه اسم « الكفاءات العرضانية والتفتح الذاتي »، الذي يقتضي « تنظيم الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية واللغات واكتساب روح المبادرة والحس المقاولتي ».
وأوصى التقرير أيضا بتحسين العرض المدرسي عن طريق تأهيل المؤسسات التعليمية وتوسيع العرض المدرسي واعتماد المدارس التشاركية، منبها إلى ضرورة الرفع من جودة التكوين الأساسي للمدرسين، ثم اعتماد الحكامة في تدبير المؤسسات التعليمية وتتبع نظام اللامركزية الفعلية. فيما شدد المصدر نفسه على ضرورة تخليق المدرسة عن طريق نشر القيم والنزاهة بها.
ويذكر، أن لقاءات التقاسم وإغناء التدابير ذات الأولوية المنظمة على الصعيد الجهوي، كانت قد أطلقتها الوزارة خلال شهري أبريل وماي 2015، وعرفت مشاركة 103 ألف و109 مشارك، منهم 34 ألفا و996 من النساء، أي بنسبة 34 في المائة من مجموع المشاركين، يحتل الأستاذات والأساتذة موقع الصدارة ضمن مجموع المشاركين، حيث بلغت نسبة المشاركة 76 في المائة.
