تمكنت الأميركية كارمن توريس (58 عامًا) من رؤية النور مجددًا بفضل تقنية العين إلكترونية، بعد 16 عامًا من ظلمة العمى إثر إصابتها وهي في الثامنة عشرة بالتهاب الشبكية الصباغي، حرمها البصر بالتدريج حتى صارت كفيفة.
في أكتوبر من العام الماضي، خضعت توريس لعملية جراحية هي الأولى من نوعها، تم في خلالها زراعة عين إلكترونية (bionic eye) ، وفق ما نشرته صحيفة نيويورك ديلي نيوز الأميركية. وهذه الجراحة تقوم على زراعة شريحة إلكترونية في العين، تتيح للكفيف الرؤية الواضحة بالاستعانة بنظارة رقمية تثبت على نظارة سوداء. وهكذا، تتلقى العين الإلكترونية المزروعة المعلومات البصرية من كاميرا مصغرة، مثبتة على نظارات سوداء خاصة يرتديها المريض. ويتم تحويل الصور إلى نبضات كهربائية، تنتقل لاسلكيًا إلى مجموعة من الأقطاب الكهربائية التي يعلقها الجراح بدقة ودراية على شبكية العين. هذه الأقطاب تحفز الخلايا المتبقية في الشبكية، فترسل المعلومات إلى المخ الذي يحللها، فتراها توريس وكأن لها عين طبيعية.
بعد نجاح العملية الجراحية، قالت توريس: “كنت سعيدة جدًا ما أن أدركت أنني استعدت النظر للمرة الأولى منذ كنت يافعة، فانتابتني نوبة من الضحك الهستيري، فهذه اللحظة كانت ذروة في العاطفية، غير أنني تمكنت من التماسك، ومنعت نفسي بالقوة من الاجهاش بالبكاء”.
[youtube id=”MTqfJZEwRUM”]
عن إيلاف
