مزوار خلال اجتماع 5+5: الاتحاد المغاربي ينبغي أن يتحول إلى فاعل أساسي

07 أكتوبر 2015 - 13:15

ترأس صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إلى جانب الوزيرة المنتدبة في الخارجية، مباركة بوعيدة، اليوم الأربعاء بطنجة، أشغال الاجتماع 12 لوزراء الشؤون الخارجية للدول أعضاء حوار غرب المتوسط “5+5″، والمنعقد تحت شعار: “الشباب، ضمان لمنطقة متوسطية مستقرة ومزدهرة”.

وتتألف مجموعة دول 5+5 من خمس دول أوربية مطلة على البحر المتوسط، وهي وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، والبرتغال، ومالطا، وخمس دول من الجنوب، وهي تونس، والجزائر، والمغرب، وليبيا، وموريتانيا.

وزير الشؤون الخارجية والتعاون اعتبر، خلال مداخلته، أن تاريخ طنجة، وثقافتها المتوسطية الأصيلة وحضارتها المتعددة الغنية، تجعلها تستحق أن تكون فضاء للحوار والتشاور بين دول الضفتين من أجل حاضر ومستقبل المنطقة، مؤكدا، بحضور وزراء خارجية الدول الأعضاء، أن التئام منتدى الشباب والمجتمع المدني، على هامش هذا الحوار، يعكس رسالة أسمى ينبغي على تجمع 5+5 أن يعمل من أجل ترجمتها على أرض الواقع، “تتمثل في الاهتمام بهذه الفئة العريضة من سكان الفضاء المتوسطي، بعكس تطلعاتها، لأنها تمثل الأمل في المستقبل، والحلم من أجل السلام والحوار والاستقرار”.

رسالة الأمل هذه، يقول وزير الشؤون الخارجية، “هي التي تدفعنا اليوم إلى أن نكون ملزمين بالدفاع عن مشروع جماعي مشترك لمستقبل غرب المتوسط، يستجيب لتطلعات السكان من أجل التنمية والرفاه الاقتصادي والاجتماعي والاستقرار والأمن ونبذ العنف والتطرف ومواجهة آفة التغيرات المناخية، لذلك فإن حوار 5+5 يجب أن يكون إطارا للعمل المشترك الهادف والطموح”.

ولم يفت المتحدث الإشادة بمكانة ودور التكتلات الإقليمية اليوم، في إنجاح اندماج دول غرب المتوسط، معتبرا أن الاتحاد المغاربي ينبغي أن يتحول إلى فاعل أساسي بالمنطقة، “ودوله مطالبة اليوم بمواجهة التحديات المشتركة في إطار من التضامن، وعيا منها بمستلزمات المرحلة وتطلعات الشعوب المغاربية من أجل غد أفضل”، منوها في السياق ذاته، بتجربة الاتحاد الأوربي الذي يبقى نموذجا أمثل للاندماج والتكامل، شأنه في ذلك شأن الاتحاد من أجل المتوسط الذي يعيش دينامية واضحة ويسعى إلى خلق شراكات من نوع جديد بين دول المتوسط، هادفة وطموحة، بحسب مزوار.

وشدد صلاح الدين مزوار على أن الوسائل والإمكانيات موجودة، والتحديات المشتركة مطروحة وتفرض على الجميع الانتقال إلى الفعل الجماعي ضمن إطار رؤية مشتركة شاملة، تأخذ بعين الاعتبار القضايا المصيرية التي تواجه المنطقة، وتتوخى الحوار والتشاور المستمرين طريقا نحو بناء مستقبل أفضل لشعوب غرب المتوسط.

وعرج وزير الشؤون الخارجية، أيضاً، على التحدي الأساسي الذي يواجه المنطقة، والمتمثل في التغييرات المناخية، حيث دعا إلى المزيد من العمل المشترك وبعث رسالة الأمل والثقة في المستقبل، وإرساء قواعد السلم والاستقرار، منوها بالمصالحة الليبية المتوجة باتفاق الصخيرات، والتي تفرض اليوم على جميع المكونات الليبية الانتقال من مرحلة التفاوض إلى التفعيل الميداني لإرادة السلم والاستقرار وبناء المؤسسات.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي