باشرت شركة الخطوط الجوية المغربية أولى رحلاتها نحو قطر، أمس الأربعاء، والتي تم تسييرها بموجب الاتفاقية التي تم توقيعها بين الناقل الوطني وشركة الخطوط القطرية خلال سوق السفر العربي بدبي في ماي 2015.
وبموجب الاتفاقية الجديدة، ستسير الخطوط الملكية المغربية ثلاث رحلات أسبوعيا إلى الدوحة بالتزامن مع الخطوط الجوية القطرية. وقد ارتفع مجمل الرحلات الأسبوعية بين قطر والمغرب من سبع رحلات إلى عشر رحلات، سبع رحلات تسيرها الخطوط الجوية القطرية وثلاث رحلات للخطوط الملكية المغربية.
وتعهدت الشركتان، في مؤتمر صحفي، عقد صباح اليوم بالدوحة، بمناسبة افتتاح الخط الجديد، بتقديم نفس المستوى من الخدمات على متن طائرات جميعها من طراز بوينغ 787 دريملاينر.
إلى ذلك، عبر وزير التجهيز والنقل، عبد العزيز الرباح، عن استعداد الحكومة المغربية لفتح المجال أمام الاستثمار في المطارات، أي أمام الشركات لتدبير هذه المرافق الحيوية، مشددا على أن « الدولة لا يمكنها أن تشرع وتسير وتقوم بكل شيء »، وأن فتح الاستثمار سيسهم في ضمان جودة أكبر في خدمات التنقل عبر المطارات، لافتا الانتباه إلى مفارقة أنه « تكون في بعض الأحيان الخدمات في الطائرة جيدة وتكون خدمات المطار سيئة ».
وذكر الرباح أن « فتح المجال أمام الاستثمار لتدبير المطارات لا يجب أن يخيفنا، لأن الدولة ستحافظ على القرار السيادي في نفس الوقت الذي تفتح المجال المستثمرين ».
من جهته قال ادريس بنهيمة، الرئيس المدير العام للخطوط الملكية، والذي قاد، رفقة وزير التجهيز والنقل، عزيز الرباح، وفدا ضمن أول رحلة نحو الدوحة على متن الخطوط الجوية المغربية، إن الشراكة الجديدة « ستتيح بناء جسر بين آسيا وإفريقيا، مما يسهل حركة المسافرين عبر شبكة وجهات الخطوط الجوية القطرية الواسعة في آسيا، وشبكة وجهات الخطوط الملكية المغربية في إفريقيا ».
من جهته، قال اكبر باكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط القطرية، إن هذه الشراكة ستمكن من « التنافس بشكل أفضل والتشارك في العوائد التي يتم تحقيقها على الخطوط المشمولة في الاتفاقية التجارية التي تربط 40 وجهة إفريقيا ضمن شبكة وجهات الخطوط الملكية المغربية، مع أكثر من 70 وجهة ضمن شبكة وجهات الخطوط الجوية القطرية في إفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ ».
كما ستمكن هذه الاتفاقية الجديدة المسافرين من شراء تذكرة واحدة شاملة الرحلات على كل من الخطوط الملكية المغربية والخطوط الجوية القطرية، ما يعني إمكانية إصدار تذاكرهم وتسجيل دخول حقائبهم عبر نقطة واحدة.
وقال باكر إن المرحلة الأولى همت خط الدار البيضاء الدوحة، مضيفا: « وقريبا خط مباشر من الدوحة نحو مراكش ».
