خلّف الرحيل المفاجئ لمصطفى منافع، عضو مجموعة تكادة، بعد سكتة قلبية باغتته أثناء متابعته مباراة معشوقه الوداد أمام اتحاد طنجة، أسى كبيرا في الوسط الفني وبين معارفه. ولا يزال أحمد الروداني، زميل الراحل في المجموعة، يتذكر بحرقة علاقته به لسنوات، وما ميزها من أعمل فنية أكسبت المجموعة شهرة واسعة.
وأكد الروداني في اتصال هاتفي مع “اليوم24″، أن العلاقة التي كانت تربط أفراد مجموعة تكادة تتعدى الزمالة، بل تصل إلى حد الصداقة والمحبة بين أسرهم أيضا، “ولادنا كيعطولنا غير عمي، بيننا روابط قوية تجعلنا نشارك معا أفراحنا وأقراحنا مهما كانت”.
وأضاف الروداني خلال ا سرده ذكرياته مع الراحل “كنا نذهب إلى البادية معا، حيث يوجد أهل كل واحد منا، ولم يكن العمل وحده يجمعنا، أحنا مازال محافظين على ديك الصحبة القديمة”.
وعن أخلاق الفنان الراحل، يقول المتحدث إنه كان هو “الزوين فتكادة في أخلاقه وتعامله رحمه الله”، بالإضافة إلى أنه كان حنونا وعطوفا إلى درجة لا يمكن تصورها، ويضيف “كان كيبقى فيه كلشي ودمعتو دغيا كتنزل، وله حس إبداعي كبير، إذ العديد من الألحان والقطع التي تروج حاليا في الموسيقى الشعبية تعود إليه، لكن لا أحد يعلم أنها من إبداعاته”.
يذكر أن مصطفى منافع من مواليد عام 1966، متزوج وله ولدين، توفي مساء أمس السبت، في مصحة الضمان الاجتماعي، بعدما تعرض لأزمة قلبية في مقهى بالبيضاء، حيث كان يشاهد مباراة تجمع الوداد باتحاد طنجة، وتحديدا بعد هدف التعادل، الذي أحرزه الضيوف في آخر دقائق المباراة.
