مع اقتراب تنفيذ أربع نقابات لعدة خطوات احتجاجية ضد الحكومة، شدد نزار البركة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي على ضرورة توفير “جو من الثقة” بين كل الفرقاء الاجتماعيين في المملكة، لضمان “تنمية اقتصادية أمثل” للمملكة.
ودعا بركة، في كلمته أثناء يوم دراسي حول موضوع “الحوار الاجتماعي في المغرب والبرتغال: تجارب مقارنة”، اليوم الجمعة، إلى “مأسسة الحوار الاجتماعي في المغرب وانتظامية دوراته”، وذلك على أن لا يكون الهدف هو عقد لقاءات “بل التوصل إلى اتفاقات اجتماعية، والعمل على وضع آلية لتتبع تنفيذ نتائجها”، حسب ما جاء على لسان المتحدث.
وفي هذا الاتجاه، سجل البركة أن “التطور الاقتصادي المستدام لا يمكن أن يتحقق إلا في ظل مناخ الثقة بين الفرقاء، وسلم اجتماعي متين ومتواصل”، على أساس أن “التقريب بين وجهات النظر وحقوق ومصالح مختلف الفئات والأطراف، هو الذي يكفل تحقيق البعد المندمج، ووضع وتنفيذ السياسات العمومية”.
وشدد المتحدث ذاته على أن هذا الأمر منوط بالحكومة والنقابات والباطرونا باعتبارهم الركائز الأساسية لهذا الحوار، وذلك قبل أن يختم حديثه بالتأكيد على أن “الحوار المدني كفيل باستباق التوترات، ومواجهة ما يعتري مجتمعاتنا، في الجنوب والشمال من تحديات تهدد الأمن والاستقرار والسلم”.