مُجرم قتل 77 شخصا يريد مقاضاة بلاده احتجاجا على سجنه الانفرادي

03 مارس 2016 - 23:30

قال محامي أندرس بريفيك، السفاح الذي قتل 77 شخصا في عام 2011، إنه مستعد للتوجه إلى المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان لطلب إنهاء سجنه الانفرادي.

ويحتجز بريفيك في سجن انفرادي مشدد الحراسة، ويقاضي الدولة النروجية، ويتهمها بالمعاملة “غير الإنسانية”، و”المذلة” في انتهاك للميثاق الأوربي لحقوق الإنسان.

[related_posts]

وصرح المحامي اوشتاين ستورفيك لوكالة فرانس برس “إذا اضطررنا، سنرفع القضية للمحكمة الأوربية لحقوق الإنسان”، مضيفا أن “السجن الانفرادي يضر بحالته (بريفيك) النفسية”.

وقال المتحدث نفسه، “إن إحدى الأمور الرئيسية، التي كان يقوم بها هي الدراسة، وقد توقف عن ذلك الآن، وأعتقد أن ذلك مؤشر على أن العزلة لها تأثير سلبي في صحته النفسية”.

وفي وثيقة تم تقديمها إلى محكمة أوسلو ونشرت، أمس الأربعاء، قال مكتب النائب العام، الذي يدافع عن الدولة في القضية، إن ظروف سجن بريفيك “ضمن حدود ما يسمح به الميثاق”.

ويسمح لبريفيك باستخدام ثلاث زنزانات: واحدة للمعيشة، وأخرى للدراسة، والثالثة للتمارين الرياضية، كما أن زنزانته مزودة بجهاز تلفزيون وكمبيوتر دون أنترنت، وجهاز ألعاب فيديو. كما أنه يستطيع تحضير طعامه، وتنظيف ملابسه، بحسب الوثيقة.

ويتهم بريفيك السلطات بانتهاك جانب آخر من الميثاق، يتعلق بالحق في الخصوصية، مشتكيا من أنها تراقب بريده. وقالت السلطات إن هذه القيود ضرورية لمنعه من بناء “شبكة متطرفة”.

وفي 22 يونيو 2011 قتل بريفيك ثمانية أشخاص في تفجير قنبلة أمام مبنى حكومي في أوسلو، وبعد ذلك أقدم على قتل 69 شخصا آخرين معظهم من المراهقين، عندما أطلق النار على معسكر لشباب حزب العمال في جزيرة يوتويا.

وحكم عليه بالسجن 21 سنة في غشت 2012، ويمكن تمديدها إذا اعتبر أنه لا يزال يشكل خطرا على المجتمع.

وستعقد جلسة للاستماع لقضية بريفيك في صالة الرياضة في سجن سكين على بعد نحو 100 كلم، جنوب غرب أوسلو، حيث يعتقل بريفيك، البالغ من العمر 37 سنة، في الفترة من 15 إلى 18 مارس الجاري.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *