أطلقت الحكومة الألمانية موقعا إلكترونيا يعتبر بمثابة دليل المهاجر، يشرح بعدّة لغات من بينها اللغة العربية، كيفية التعامل مع النساء وكيفية ممارسة الجنس معهن، إضافة إلى مواضيع أخرى متفرقة مرتبطة بالتعايش السلمي وبالتعامل الحضاري.
ويمكن القول على أن الأحداث التي عرفتها مدينة كولونيا في ليلة رأس السنة الميلادية، حين هاجم عدد كبير من المهاجرين، مغاربيون في أغلبهم، نساء ألمانيات وتحرشوا بهن، هي التي دفعت الحكومة الألمانية إلى القيام بهذه الخطوة.
وتحاول الحكومة الألمانية أن تربي الوافدين الجدد على أراضيها على “العادات الجنسية ” لبلدان الغرب.
كما تحاول الحكومة الألمانية عبر هذه البوابة، التي افتتحتها وزارة الصحة، أن توضح للمهاجرين واللاجئين التعامل السليم مع المرأة داخل المجتمع الألماني، ومن بين الأمور التي تم التركيز عليها أن الرجل والمرأة متساويان في ألمانيا لذلك يجب أن يسود الإحترام بين الجنسين وعلى كل فرد من المجتمع إحترام حرية الآخر .
وبين صفحات نفس الموقع، هناك تنبيه أيضا إلى أن المثليين جزء من المجتمع الألماني ولهم حقوقهم ولا يختلفون في ذلك عن بقية الشعب الألماني ويحظر القانون التمييز العنصري ضدهم.
ووصلت درجة تبسيط العلاقات الجنسية في الموقع إلى نشر رسوم توضح طرق ممارسة الجنس وأنواعه والوضعيات التي يمكن للرجل والمرأة أن يتخداها أثناء العلاقة الحميمية.
ومن جهة أخرى، ينبه الموقع إلى تفادي سلوكات جنسية سيئة، كالتحرش ذلك أن العلاقات الجنسية يجب أن تكون برضا الطرفين فأي ممارسة جنسية قسرية تدخل في إطار الإعتداءات الجنسية ويعاقب عليها القانون بعقوبات ثقيلة.
كما يثير الموقع إنتباه اللاجئين إلى أن العنف الممارس “بدافع الشرف” يعتبر معاقبا عليه في القانون كأي جريمة.
