يمارس عميد المنتخب الوطني، مهدي بنعطية، ضمن فريق بايرن ميونيخ الألماني، الذي يستعد لمواجهة فريق أتليتيكو مدريد، اليوم الأربعاء، لحساب ذهاب نصف نهائي عصبة الأبطال الأوربية.
ويوصف فريق بنعطية بكونه فريقا يهوديا لاعتبارات تعود إلى فترة مهمة من تاريخه، اختلط فيها الرياضي بالسياسي على يد الرئيس السابق لاندور.
ولد كورت لاندور ببلانيط في ألمانيا، قريبا من مدينة ميونيخ، ويتحدر من عائلة تجار يهود، ولعب للبايرن عام 1901، وأشرف على رئاسة الفريق 4 مرات، وفاز بلقب الدوري الألماني لأول مرة عام 1932.
ترك الرئيس السابق للفريق المغربي، مهدي بنعطية، كثيبة الميونيخ قبل أن يقرر العودة إليها عام 1913، وهو المنصب، الذي فقده سنة بعدها نتيجة الحرب العالمية عام 1914، غير أنه سرعان ما استعاده خلال الفترة ما بين عامي 1919 و1933، مع فترة توقف عام 1922.
وفرضت الأصول والدماء اليهودية للرئيس لاندور ومدرب الفريق وقتها، ريتشارد دومبي، إعلان فريق البايرن فريقا يهوديا بألمانيا يلقبونه بـ ( خودن كلوب)، بينما تحول فريق ميونيخ عام 1860 إلى فريق النازيين.
وخلال، يوم 22 أبريل من عام 1933، فرض على لاندور ترك منصب الرئاسة، فضلا عن الانقطاع عن العمل ليشتغل بـ « مصبنة » يهودية قبل أن يتم اعتقاله من طرف قوات الرئيس أدولف هيتلر، ليغادر بعدها إلى سويسرا، بعد خروجه من السجن، تاركا وراءه 3 إخوة لقوا حتفهم، وأخت اختفت منذ تلك الفترة، فضلا عن شقيقة هربت من ويلات البطش النازي إلى فلسطين.
وخلال عام 1947، أعلنت الصحافة الألمانية خبر عودة لاندور إلى ميونيخ لرئاسة الفريق حتى عام 1951، وهو يشكل إلى جانب كل من العملاق بكنباور، ووليام نوديرك، الرؤساء الشرفيين للفريق الألماني.
