يوم أغلق محمد السادس الهاتف في وجه الرئيس التونسي الأسبق

21 أغسطس 2016 - 13:14

يعرف المغاربة الكثير عن صفات الملك محمد السادس، بساطته، قربه من الشعب، حبّه للحياةّ والسفر، اهتمامه بالفئات الاجتماعية الهشة، وحتى أنه سريع الغضب، لكن قليلون هم من يعرف الوجه الآخر للملك وقد قضى 17 عاما على كرسي الحكم، أي حزمه وصرامته، وحتى رفضه للابتزاز.

من خلال تعقّب الوقائع التي تسربت إلى الصحافة، ثمة أحداث كشفت عن صفات تبرر وصفه بـ»الملك الحازم». وقائع رصدتها «اخبار اليوم» سواء مع رؤساء دول أجنبية، أو شخصيات سياسية وطنية.

في دجنبر 2010، أقدمت «أخبار اليوم» على نشر مقطفات من وثائق وكيلكس التي تتحدث عن كون بنعلي أنشأ نظاما «مافيا» في البلاد ، مما أغضب السفارة التونسية في الرباط، التي اتصلت بالحكومة المغربية تحتج، كما غضبت الرئاسة في تونس، حيث استدعى مستشار الرئيس التونسي حينها، عبد الوهاب عبد الله، السفير المغربي حينها، نجيب الزورالي، وأبلغه احتجاج زين العابدين بن علي شخصيا وقال له بالحرف: «إذا كان أخي محمد السادس يقبل أن يكتب في بلاده هذا الكلام، فإن بن علي لا يقبل ذلك».

وزير الاتصال حينها، خالد الناصري، حكى وجها آخر من القصة، إذ كشف لـ»أخبار اليوم» أن السفير التونسي في الرباط تدخل رسميا لدى الحكومة المغربية بالقول: «إن العلاقات الطيبة بين المغرب وتونس لا تسمح بأن تروّج معلومات مثل تلك»، لأن فيها «تحاملا على النظام التونسي». الناصري أوضح أن الأمر تطور في حينه إلى «ما يشبه الابتزاز».

لكن ثمة وجها آخر غير معروف للرأي العام من القصة ذاتها، بنعلي، الرئيس التونسي الذي خلعته ثورة 14 يناير 2011، كان قد اتصل رسميا بالهاتف بالملك محمد السادس، يحتج على السماح لمكتب الجزيرة بالعمل في المغرب، وعلى استضافة النشرة المغاربية التي كانت تذاع من الرباط للمعارضين التونسيين، تطور الجدل إلى تجرؤ زين العابدين بالقول:»وماذا لو استضافت تونس جبهة البوليساريو»، حينها توقف النقاش، لأن الملك محمد السادس قطع الخط في وجه زين العابدين رافضا لغة الابتزاز.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Mohamed منذ 8 سنوات

Wjakom shih

الناس فالناس منذ 8 سنوات

عدو عاقل افضل من صحافي من بلدك مجنون

كوثر منذ 8 سنوات

اريد ان اعرف من كاتب هذا المقال. حتى اتوجه له بكلامي هذا....ان كان فعلا كاتب ويشعر بمسؤوليته كان خط اسمه حتى نعلم من يكون و نعلم مصدر عبقريته وذكائه .....سبحان الله بمقال واحد استطاع ان يزرع الفتنة بين المغرب و تونس.... و عيطو دابا على غادي يفكها......اعوذ بالله من شر كاتب هذا المقال

زيد صباغي منذ 8 سنوات

مع الأسف ، هذا الخبر الذي لا فائدة تذكر منه ، تناقلته بعض المنتديات التونسية و راح بعضهم يسب البلاد و النظام .

عبدالكريم بوشيخي منذ 8 سنوات

صفات الحزم و الصرامة التي يتمتع بها ملكنا محمد السادس نصره الله كما لمسناها و تاكدنا منها نحن عامة الشعب البسطاء من خلال عدة مواقف منها محاولة ابتزاز الصحفيين الفرنسيين لجلالته من خلال التهديد بنشر كتاب كانوا ياملون من مساومتهم الحصول على اموال ضخمة ربما كانوا يستفيدون بتلك الطريقة الابتزازية في زمن البصري و كيف انتهت قصتهم بالايقاع بهم بالجرم المجهود و الاحالة على المحاكم الفرنسية فالصرامة و الحزم ايضا ابان عنها جلالته في وجه اكبر دولة في العالم حينما حاولت فرض قرار لمجلس الامن يوصي بمراقبة حقوق الانسان في الصحراء المغربية و تم توقيف المناورات المشتركة بين الجيشين الامريكي و المغربي و انتهت بمغادرتهم ارض الوطن فورا فالحزم و التحدي كذالك ظهر في وجه بان كيمون حينما حاول الانحياز لصالح اعداء الوطن و كيف كانت ردود الفعل او حينما تم توقيف العمل بالاتفاقية القضائية مع فرنسا خلال ازمة الاتهامات الموجهة للسيد الحموشي و كيف رضخت باريس بعد المواقف الحازمة و واشنطن كذالك حينما سحبت مشروعها الخطير فاعتقد ان خصال الشجاعة و الحزم و الصرامة التي يتميز بها قائدنا الهمام يستمد قوتها و شرعيتها من التلاحم الحاصل بينه و بين شعبه الكريم و اعتقد ان هذا يعتبر سدا منيعا امام الاخطار و انواع الابتزاز التي يحاول البعض استغلالها و سيجعل بلادنا من الدول التي تستحق الاحترام و الذي يريد التربص بها يجب عليه اعادة الحساب الف مرة قبل التفكير في ذالك.

حسنين ومحمدين منذ 8 سنوات

مصيبة هذي....الناس تشجع فالعلاقات الثنائية وتشتغل طول سنين...وملك البلاد يزور تونس للدفع بقيمة الامن والسلامة. اجي انتم وبداو تخيلو شي خرافات ...حكا قطع عليه التلفون. اسيدي امول المقال راك فعلا هبيل.

حسنين ومحمدين منذ 8 سنوات

مصيبة هذي....الناس تشجع فالعلاقات الثنائية وتشتغل طول سنين...وملك البلاد يزور تونس للدفع بقيمة الامن والسلامة. اجي انتم وبداو تخيلو شي خرافات ...حكا قطع عليه التلفون. اسيدي امول المقال راك فعلا هبيل.

التالي