أجرى طاقم طبي إيطالي، في الأسابيع القليلة الماضية، عملية جراحية نادرة لمهاجر مغربي، يشتغل كراعي غنم بمنطقة بارليتا بحنوب إيطاليا، ويقيم بطريقة غير قانونية فوق التراب الإيطالي.
وخضع « الحراك » المغربي لعملية زرع نخاع العضام، بمستشفى المونسينيور رافاييلي ديميكولي بإقليم بارليتا؛ وترأس البروفيسور جوزيبي تارانتيني، مدير المستشفى شخصياً، الفريق الذي أجرى العملية.
وكان المواطن المغربي الذي يبلغ من العمر 42 سنة، قد تقدم إلى المستشفى بعد إحساسه ببعض الآلام، وعندما فحصه الأطباء وأجروا له مجموعة من التحاليل اكتشفوا اصابته بسرطان نادر وهو سرطان الغدد اللمفاوية.
وشارك المستشفى في الأيام القليلة الماضية في مؤتمر صحي عالمي بباريس، ممثلاً بمديره، هذا الأخير قدم للمشاركين في المؤتمر النتائج الجيدة لما قام به رفقة فريقه.
وتعتبر هذه العملية من آخر ما استجد في الطب الحديث، إذ أجريت فقط إلى حدود اليوم 12 عملية من هذا النوع على الصعيد الأوربي.
وبحسب ما صرح به مدير المستشفى تارانتيني لصحيفة بارليتا فيفا فإن « المهاجر المغربي غادر المستشفى بعد أن تحسنت حالته الصحية؛ ويقيم الآن بمؤسسة خيرية تأوي الأشخاص بدون مأوى بمدينة بارليتا ».
من جهته تقدم أوتافيو ناراتشي، المسؤول عن قطاع الصحة بإقليم بارليتا بشكره للفريق الطبي ولكل أطر المستشفى الذي أجريت فيه العملية « الناجحة بفضل المجهود اليومي الذي يقوم به العاملون بالمستشفى بصبر وفي صمت » بحسب المسؤول الإيطالي.
