اتهم الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، روسيا باستخدام مختلف الوسائل للتأثير في الرأي العام، بما في ذلك أساليب تعود إلى العهد السوفياتي.
وقال هولاند في مقابلة له مع عدد من الصحف الأوربية، نشرت، صباح اليوم الاثنين، إن موسكو تستخدم كل الوسائل للتأثير في الرأي العام، حتى لو أن الإيديولوجيا لم تعد هي ذاتها كما في الحقبة السوفياتية، إلا أنها أحيانا الوسائل ذاتها، مع إضافة التكنولوجيا عليها.
وتابع الرئيس الفرنسي أنه لايجب المبالغة في شيء، وإنما أن يكونوا يقظين. وتأتي تصريحات هولاند قبل قمة أوربية مصغرة تجمع قادة فرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، وإيطاليا اليوم في فرساي.
وتساءل هولاند: ما الذي تريده روسيا التأثير في المساحات، التي كانت في ما مضى تابعة لها ضمن الاتحاد السوفياتي السابق، مثل أوكرانيا، فيما تابع أنها تريد المشاركة في تسوية النزاعات في العالم بما هو في صالحها، لا سيما في سوريا، وإثبات موقعها كقوة.
ودعا هولاند إلى كشف العمليات الإيديولوجية من أجل القول بوضوح كبير من يقف مع من، ومن يتلقى تمويلاً من أي جهة، واستيضاح الأسباب خلف ارتباط حركات اليمين المتطرف إلى حد ما في روسيا.
وتتهم وكالات الاستخبارات الأمريكية الكرملين بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة من خلال عمليات قرصنة معلوماتية، وبث أخبار كاذبة لترجيح الكفة لصالح دونالد ترامب، فيما يشتبه العديد من الخبراء الفرنسيين بسعي موسكو إلى التأثير في نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية بالوسائل ذاتها، فيما نفت موسكو هذه الاتهامات بصورة قاطعة، غير أن العديد من الدول الأوربية، التي تواجه استحقاقات انتخابية مهمة قريبا.
