بدا سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أثناء تقديم برنامجه الحكومي، مساء أمس الأربعاء، كما لو أنه يرفع تحدياً أمام منتقدي حكومته، لاسيما في صفوف حزب العدالة والتنمية.
وتجلى ذلك بالخصوص في تأكيده، في أكثر من مناسبة، أن « حكومته قوية ومنسجمة ومسنودة بالثقة الشعبية، وأنها ستواجه كل التحديات الملقاة على عاتقها ».
كما حاول العثماني إبراز « قوة هذه الحكومة » بتأكيده أنها « أتت بعدد من الإجراءات، منها الاجتماعية والاقتصادية بالأساس ».
وشدد العثماني على أن حكومته ستواصل كل الإصلاحات، التي وضعت حجرها الأساس حكومة سلفه عبد الإله بنكيران.
فِي هذا السياق، أكد رئيس الحكومة برنامجه الحكومي، وأن الحكومة ستخرج نظام التغطية الاجتماعية للعمال المستقلين، وأصحاب المهن الحرة إلى حيّز الوجود، بعدما أقرت حكومة بنكيران قانونا خاصا بذلك.
وقال العثماني، إن حكومته ستعمل على التقليص من نسبة الأميين، ليبلغ 20 في المائة بدل 30 في المائة حالياً.
وبدا العثماني أكثر تفاؤلاً عندما تحدث عن أن حكومته تلتزم في برنامجها بتعميم التغطية الصحية لفائدة المغاربة لتبلغ 90 في المائة متم عام 2021 بدل 60 في المائة.
وتعهد رئيس الحكومة، فضلاً عن ذلك، بتقليص العجز السكني من 400 ألف سكن حالياً إلى 200 ألف سكن فقط مع نهاية الولاية الحكومية الحالية.