شهد لقاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الذي انعقد مساء أول أمس الثلاثاء، في غياب الأمين العام للحزب، الذي لازال يقضي عطلته بالمملكة العربية السعودية، نقاشا حادا بين توجهين أحدهما يدعو إلى إعلان الدعم لحكومة سعد الدين العثماني، واعتبار التنازلات التي قدمت شيئا طبيعيا في ظل الظروف الحالية، وتوجه آخر يدعو إلى ضرورة تقييم المرحلة وتحديد المسؤوليات.
مصدر مطلع من حزب العدالة والتنمية أوضح لموقع “اليوم 24” أن سعد الدين العثماني عبر عن غضبه في اللقاء ذاته من الانتقادات الموجهة إليه من قبل عدد من قيادات العدالة والتنمية، الذين اتهموه بتقديم تنازلات مؤلمة دون إشراك الأمانة العامة للحزب.
العثماني، عاد لتذكير أعضاء الأمانة العامة بالتنازلات التي قدمها الحزب سنة 2013، حينما خرج حزب الاستقلال من الحكومة، وتم تعويضه بحزب التجمع الوطني للأحرار بشروط مؤلمة، دون أن يثير ذلك غضب قيادات الحزب مثل ما يحدث الآن.
مصدر “اليوم 24″، اعتبر أن مقارنة العثماني غير سليمة بالمطلق، فبنكيران كان يقدم تنازلات، لكن تحت الأضواء الكاشفة، وباتفاق مع الأمانة العامة للحزب، دون أن يسمح باستهداف صلاحياته، عكس العثماني، الذي قبل بعدد من التنازلات، ثم وضع أمانة المصباح أمام الأمر الواقع.