كشف المحامي عبد الصادق البوشتاوي، أن « الشرطة في إمزورن والحسيمة ترغم المواطنين على التوقيع على محاضر اتهام لهم دون الإطلا ع عليها ».
وأضاف المحامي المذكور، أن الشرطة تأخذ « عينات من اللعاب »، الذي يستعمل في تحليل الحامض النووي، من كل المواطنين الذين تستدعيهم إلى مخفرها للتحقيق معهم على خلفية الحراك الشعبي العام الذي تشهده منطقة الريف كلها، منذ حوالي ثمانية أشهر.
وقال البوشتاوي، في تدوينة له على « فيسبوك »، إن « الشرطة تستدعي المواطنين إلى مخافرها الشرطة في إمزورن والحسيمة ويتم إرغامهم على التوقيع دون الإطلاع على محاضر أنجزت سلفاً من طرف الشرطة ».
وأضاف أن هذه المحاضر « تتضمن اعترافات برشق القواة العمومية بالحجاره، والتحريض على ذلك، وإهانة الموظف العمومي، والمشاركة في تظاهر غير مرخصة إلى غير ذلك من التهم، مع الإكتفاء باستفسارهم عن هوياتهم الكاملة وأخذ البصمات وعينة من اللعاب بقصد تحليل الحامض النووي ليطلق سراحهم ».
واعتبر المحامي المذكور الذي ينوب عن شباب الحراك المعتقلين، أن هذا السلوك الذي تمارسه الشرطة يومياً « خطير وخطير جداً ». وتابع أن الشرطة القضائية « تلفق التهم للمواطنين تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة فيما بعد في حالة اعتقال ». على حد قوله.
وأفاد المتحدث ذاته، أن « هناك حالات عديدة اتصلت بي على الهاتف من إمزورن ومن بلدات أخرى والحسيمة، أكدوا لي بنه تم استدعاؤهم من طرف الشرطة وتعرضوا لنفس الممارسات السالفة الذكر، وأطلق سراحهم، والآن يتم استدعاءهم للمرة الثانية، مهددين إياهم بإلقاء القبض عليهم وتقديمهم في حالة اعتقال ».