كشفت الهيأة الوطنية لحقوق الإنسان أن ثلاثة نزلاء آخرين توفوا، أول أمس الجمعة، في المركز الاجتماعي دار “الخير” ليضافوا إلى عدد الوفيات المسجلة وسط النزلاء، والتي تقدر بالعشرات، منذ بداية العام الجاري.
وأكدت الهيأة ذاتها، في بلاغ لها، توصل “اليوم24” بنسخة منه، أنها “لاتزال تتشبث بطلبها بالتدخل السريع، والاستعجالي، لحمل الحالات الطبية المستعجلة إلى المستشفى، والحرص على بقائها فيه للاستفادة من العناية، والرعاية الطبية، لكي لا تكون عرضة للإهمال، كما حدث مع أحد نزلاء الدار، إدريس المرساوي، القاطن في الجناح7، والذي أجريت له عملية جراحية، لكنه لم يستفد من الرعاية الطبية داخل المستشفى، إذ نُقل مباشرة بعدها إلى المركز الاجتماعي، ما عرضه لألم مبرح، ومعاناة مستمرة، علما أنه لا يستطيع الحركة أو الأكل”.
واستنكرت الهيأة ذاتها “صمت السلطات، والجهات المعنية، والوزارة الوصية، وجميع من كان لزاما عليه إنقاذ هؤلاء النزلاء”.
وكان الوكيل العام لاستئنافية الدارالبيضاء قد قرر فتح تحقيق قضائي في موضوع الخروقات التسييرية، والإدارية، والإنسانية، التي تواجه المسؤولين على تسيير هذا المركز، خلال الأسبوع الماضي، بناء على شكاية تقدمت بها الهيأة الوطنية لحقوق الإنسان.