اختار فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، أن يدافع عن المملكة العربية السعودية، في عز أزمة اختفاء الصحافي جمال خاشقجي، الذي تشير أصابع الاتهام إلى ضلوع بلاده في عملية إختفائه وقتله.
وقال بوعلي في تدوينة له: « الحملة على المملكة السعودية باعتبارها آخر القوى العربية المؤثرة، تحتاج منا إلى تروٍّ في قراءة الأخبار وترويجها.. وتدفعنا إلى التفكير ملياً في المآلات »، على حدّ تعبيره.
وكتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: « العالم العربي بدون دولة سعودية قوية ومؤثرة كيفما كانت نظرتنا لممارسات حكامها، ليس هو نفسه بدونها، فقليلا من التروي يرحمكم الله »، يشدّد بوعلي.
وكان المتحدّث قد أشار في تدوينة سابقة له إلى أن ما وقع لـ « المفكر السعودي المتنور جمال خاشقجي جريمة اغتيال »، وشدد في السياق نفسه على أن « جريمة اغتيال خاشقجي لا تترك لأي أحد مجالا للحياد ».
وفي سياق متّصل، تلقّى فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، انتقادات حادّة عقب تدوينته المدافعة عن السعودية، من طرف شخصيات سياسية ومدنيّة تنتمي لمختلف المشارب الفكرية.
وتساءل عصام الرجواني، العضو السابق بالمكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، رداً على بوعلي قائلاً: « ما حاجة العرب لدولة تبني مشروعيتها بالحديد والنار؟ ومن قال إن الدولة الاستبدادية دولة قوية؟ ألم تسمع ترامب وهو يطالب خادم الحرمين بدفع الجزية؟ ».
واعتبر حمزة الكتاني، عضو الأكاديمية الإسلامية للعلوم، أن « المملكة السعودية منذ جاء الملك عبد الله وأكثر بعد الملك سلمان وهي تفرط في عمقها الاستراتيجي، وتزيد مجتمعها تفككا وفقرا، وترتمي أكثر في أحضان الولايات المتحدة الأمريكية ».
ولا يزال لغز اختفاء الصحافي جمال خاشقجي غامضاً إلى حدود اليوم، حيث لم تحدد أية تقارير رسمية مصيره، بينما أكدت مصادر إعلامية أمريكية وتركية مقتله داخل قنصلية السعودية في إسطانبول.
