في خطوة مفاجئة، خرج تلاميذ مؤسسة ثانوية جمال الدين الأفغاني في حي تدارت أنزا، التابعة إلى المديرية الإقليمية أكادير إداوتنان، صباح أمس السبت، في مسيرة احتجاجية عارمة، للتنديد بالتخلي عن خدمات حارس الأمن الخاص للمؤسسة.
وأكد مصدر « اليوم24 » أن حارس الأمن الخاص المعني، ربط علاقة وطيدة مع التلاميذ، طوال 8 سنوات، التي اشتغل فيها بثانوية جمال الدين الأفغاني، الشيء الذي أخرج التلاميذ في وقفة، ومسيرة احتجاجية بالمئات تنديدا بعملية التخلي عن خدمات حارس الأمن الخاص المذكور، بعد تقرير موجه إلى المديرية الإقليمية، صادر عن مدير المؤسسة، سجل فيه تقصير حارس الأمن في أداء مهامه.
وتفاعلا مع الحدث، خرجت المديرية الإقليمية لأكادير اداوتنان عن صمتها، وأصدرت بلاغا للرأي العام أكدت من خلاله أن الاحتجاج يأتي تأييدا، ومناصرة لحارس الأمن المذكور، المعروف بالمنطقة لكونه من سكان الحي نفسه، الذي توجد فيه المؤسسة، وذلك بعد أن قدم مدير المؤسسة تقريرا إلى المديرية الإقليمية، اتهم فيه حارس الأمن بالتقصير في أداء مهامه، الشيء الذي عجل بتدخل بعض معارف هذا الأخير، والمتعاطفين معه من التلاميذ، والأولياء، وغيرهم لمناصرته، وتأييده في مواجهة مدير المؤسسة.
وقد أدى تدخل هذه الأطراف الخارجية، حسب البلاغ، إلى أعمال شغب اضطرت معها السلطات العمومية إلى التدخل مؤازرة بقوات الأمن، والقوات المساعدة، وذلك بحضور رئيس مصلحة تأطير المؤسسات والتوجيه، ممثل المديرية الإقليمية.
وختمت المديرية الإقليمية أكادير اداوتنان البلاغ بتأكيدها « تشكيل لجنتين خصصت الأولى للبحث والتقصي في المشكل القائم بين مدير المؤسسة وحارس الأمن الخاص، والثانية للوقوف على أسباب وحيثيات الأحداث، التي شهدتها المؤسسة، بتعاون وتنسيق مع السلطات المحلية، والأمنية، وستتخذ الاجراءات اللازمة عند توصلها بتقارير اللجنتين ».