أشهر قليلة على انتهاء عقدة التدبير المفوض لقطاع النظافة بمدينة وجدة، خرج عمال النظافة بعاصمة الشرق، بمواقف تؤكد على أنهم لن يتهاونوا في الدفاع عن حقوقهم المكتسبة طوال السنوات الماضية.
وعقد عمال النظافة المنتمون إلى نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أول أمس، لقاء في ما بينهم، أكدوا فيه أنهم سيدافعون باستماتة على حقوقهم، ولن يتراجعوا عن ذلك.
وقال محمد قدوري، الكاتب العام لنقابة عمال النظافة بوجدة، إن عمال النظافة قدموا دروسا في النضال في مجموعة من المدن، وإنهم مستعدون لخوض المزيد من المعارك في سبيل ضمان حقوقهم.
وأبرز نفس المتحدث، بأن هناك شركة تسببت في احتجاجات كثيرة للعمال على المستوى الوطني، وأضاف بأن هذه الشركة تشتغل خارج القانون، وتساءل عن مصدر قوتها التي تجعلها لا تراعي حقوق عمال النظافة.
من جانبه، قال كريم السعيدي، النقابي في نفس النقابة، إن عهد طرد نقابي ما قصد تخويف باقي العمال، قد انتهى، مشيرا في اللقاء إلى أن العمال لا يخافون لا من رئيس بلدية ولا من رئيس الجهة ولا من عامل.
وأضاف، أي شخص سيتلاعب بمصير العمال سنقول له أنت لا تتلاعب بمصير العمال وفقط، ولكن تتلاعب بمصير مدينة، وسنحمله المسؤولية وننطلق بعد ذلك في البرنامج النضالي، يقول السعيدي.
وخرج العمال بهذا اللقاء الاستباقي والاستشرافي لمصيرهم، وفق مصدر مطلع، لبعث الرسائل في كل الاتجاهات، وبالخصوص إلى الجماعة التي هي الجهة المفوضة، والشركة التي يمكن أن تخلف شركة سيطا البيضاء التي تدبر هذا المرفق.
وأضاف المصدر ذاته، أن العمال وصلتهم أخبار حول استعداد الشركة التي يتهمونها بهضم حقوق العمال في مدن أخرى، لتدبير هذا المرفق بموجدة، وهو ما حذا بهم إلى توجيه رسائل إليها، للتأكيد على أنهم مستعدون للاحتجاج على أية قرارات تراجعية عن المكتسبات التي حققوها في السابق.
وتأتي هذه الخطوة التي أقدم عليها العمال، أياما قليلة بعد المعركة التي انخرطوا فيها، والمتعلقة برفض جمع النفايات الطبية، حيث سبق لهم أن أشعروا إدارة الشركة التي يشتغلون لصالحها بأنهم سيتوقفون عن جمع النفايات الطبية، بالنظر إلى أن هذه النفايات تسببت في حوادث كثيرة للعمال، وعلى اعتبار أيضا أن الشركة ليس من مهامها جمع النفايات الطبية التي تحتاج إلى أماكن خاصة لإتلافها.
