بنشماش يقر بأزمة حزبه ويصف التدبير الحكومي بـ"السبع سنوات ونصف العجاف"

05 مايو 2019 - 23:20

خلال الدورة الرابعة والعشرين للمجلس الوطني لحزبه، وجه حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، انتقادا شديد اللهجة لتوجه حزبه نحو الاختيار « الانتخابوي » بدل تقديم أجوبة للمواطنين.

وقال بنشماش في كلمته، اليوم الأحد، إن حزبه يعيش أزمة بمعنى الكلمة، وأقر:  « إننا نعيش أزمة بمعنى من المعاني، ولكنني أقر في الوقت نفسه بأننا قادرون على تجاوزها بالوعي والإرادة والالتحام والمسؤولية ».

واعتبر بنشماش أن سبب الأزمة، التي يمر منها حزبه راجعة إلى اعتقاده بأن مشروعه يعتمد على عدد ناخبيه، ومنتخبيه أساسا « مطمئنين إلى أن مجرد صعود مؤشراتنا الرقمية كاف لضمان استمرار المشروع، ونسينا أو تناسينا أن أهم ما في الجسد ليس هو الهيكل، بل الروح الكامنة فيه، والطاقة، التي هي أوكسجين النضال اليومي المثابر بين الناس في فضاءات العمل، وكل فضاءات التواجد الاجتماعي ».

واعتبر بنشماش أن مسؤولية ما وصل إليه حزبه مشتركة، وقال « أقر بينكم بالمسؤولية الجماعية المشتركة في هذا التقصير المقلق، الذي هو في الواقع يتجاوز التقصير إلى ما هو أخطر، وهو اعتماد ضمني أو معلن للاختيار “الانتخابوي” الذي لا يقيم وزنا للتنظيم إلا انطلاقا من علاقته بالانتخابات والفوز السريع فيها، وما يتلوها من مسؤوليات في الهيآت المنتخبة ».

 

وخلص بنشماش إلى أن حزبه أصبح « يشتغل للانتخابات محولا إياها إلى هدف بحد ذاته عوض أن يكون الحزب ممسكا بدفة الأمور، في تحليله السياسي وفي تقديمه للأجوبة البرنامجية عن أسئلة، وانتظارات المواطنين، وفي رسمه للأولويات، وتحديد تحالفاته، وتدبير سياسته التواصلية، وتأطير قطاعاته ».

 

وفي خضم تحليله للأزمة، التي يعيشها حزبه، أقحم بنشماش خصومه الإيديولوجيين، واعتبر أن « ما يزيد الطين بلة هو استمرار الإسلام السياسي بجميع تلاوينه، وتمظهراته في التشويش على التطور الطبيعي لبلدنا نحو الفصل بين أمور التدين، والفعل السياسي، ويعطل بذلك صيرورة انبثاق الوعي الديمقراطي الحداثي، المشبع بالأصالة المغربية، والذي هو شرط إنجاح الانتقال الديمقراطي بشكل حاسم ».

 

وعبر بنشماش عن قلقه بعد ما وصفه بـ »السبع سنوات ونصف العجاف من تدبير الحزب الأغلبي للشأن الحكومي »، بسبب ما وصفه بـ »هزالة، وضحالة الحصيلة اجتماعيا، واقتصاديا »، معتبرا أن الحكومة أغرقت البلاد بالمديونية.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي