دراسة أمريكية.. إصابات الدماغ الخفيفة قد تسبب عجزا دائما بوظائف الجسم

11 يونيو 2019 - 03:00

أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن من يتعرضون لإصابات دماغية خفيفة يكونون أكثر عرضة للإصابة بعجز وظيفي دائم يمنعهم من ممارسة أنشطتهم اليومية مقارنة بمن يتعرضون لإصابات أخرى.

وقال الباحثون في دورية (جاما لطب الأعصاب) إنه بالرغم من أن الإعاقات الإدراكية والجسدية طويلة الأمد أعراض معروفة جيدا لإصابات الدماغ المتوسطة والشديدة، فإن الأطباء لا يعلمون يقينا المسار المتوقع للتعافي من الإصابات الخفيفة.

وشملت الدراسة الجديدة 1154 مريضا يعانون إصابات دماغية خفيفة و229 مريضا تعرضوا لإصابات استدعت تقويما للعظام دون إصابات في الرأس.

وبعد أسبوعين من الإصابة، وجد الباحثون أن 87 في المائة من مرضى إصابات الدماغ و93 في المائة من مرضى الإصابات الأخرى تحدثوا عن معاناتهم من قصور في وظائف الجسم.

لكن بعد عام، كان حال مرضى إصابات الدماغ أسوأ. فقد وجد الباحثون أن 53 في المائة منهم ما زالوا يعانون قصورا وظيفيا بينما عانى 38 في المائة من المصابين بإصابات أخرى من هذا القصور.

وغالبا ما يتم إدخال من يتعرضون لإصابات دماغية متوسطة إلى شديدة إلى المستشفى أو وحدة العناية المركزة، لكن هناك إجماعا أقل بين المختصين على أفضل طريقة لمعالجة إصابات الدماغ الخفيفة.

فحتى الإصابات التي توصف بأنها “خفيفة” قد تؤدي لمشاكل جسدية ونفسية وإدراكية دائمة وقد تسبب عاهات أو إعاقات دائمة، خاصة عندما لا يخضع المرضى للعلاج.

ووجدت الدراسة أن حوادث السيارات هي السبب الأكثر شيوعا لإصابات الدماغ بنسبة 36 في المائة، تليها السقطات بنسبة 24 في المائة.

ووجد الباحثون أيضا أنه بعد مرور أسبوعين على الإصابة، يواجه المرضى عادة صعوبة في إتمام عملهم أو غيره من المهام المعقدة، كما أن التفاعل الاجتماعي كان مشكلة شائعة أيضا.

وبعد عام، وجدوا أن 17 في المائة من مرضى المجموعتين يواجهون صعوبة في العمل وغيره من المهام الصعبة. وعانى 17 في المائة من مرضى إصابات الدماغ و18 في المائة من مرضى الإصابات الأخرى من مشاكل في التفاعل الاجتماعي.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي