يواجه الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماش، معركة جانبية، فتحها بنفسه ضد القناة الثانية.
بنشماش بعث، يوم الاثنين الماضي، بشكوى إلى المدير العام لقناة « دوزيم »، يتوفر « اليوم 24 » على نسخة منها، قال له فيها إن تغطية قناته « كانت غير مهنية »، منددا بما سماه « عدم توازن القناة في نقل المعلومات والأخبار »، وأيضا « انتهاك مبدأ التعددية والحياد ».
وأعاب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة على القناة الثانية قبولها طلب تغطية، قدمه خصومه، فيما كان الأحرى به حسب فهمه، ألا تفعل ذلك إلا في حال تقدم الأمين العام للحزب نفسه بالطلب المذكور، مهددا بملاحقة القناة لدى الهيأة العليا للسمعي البصري (الهاكا)، إذا قامت بتغطية نشاط آخر لخصومه.
وبعثت مديرية الأخبار في القناة، ورئيستها، سميرة سيطايل، التي تكلفت بالرد على بنشماش، بدلا من المدير العام، رسالة مطولة، شرحت له فيها بأن تغطية الصراعات الحزبية لا تحتاج إلى إذن منه، مشددة على أن حق الحزب في المرور الإعلامي في القناة مضمون ومؤطر، إلا أن ذلك لا يمنع القناة من التناول التلقائي لقضاياه، كلما ارتأت بأن الأمر يشكل مادة إعلامية.
سيطايل، التي قالت إن تغطية لقاء أكادير لم تكن في حاجة إلى وجود طلب من أي أحد، توقفت كثيرا عند اتهام بنشماش لمديريتها بانتهاك مبدأ الحياد في نقل التصريحات، أي عدم أخذ تصريحاته في التغطيات الخاصة بالصراع القائم داخل حزبه.
وشددت سيطايل على أن بنشماش كان يرفض الإدلاء بأي تصريح، بل إنه كان يتلاعب بصحافييها، عندما كان يحيلهم على خديجة الكور، الناطق الرسمي باسم الحزب، فيما هذه الأخيرة كانت تعيدهم إليه.
وقالت سيطايل: « في كل المواضيع المتعلقة بحزب الأصالة والمعاصرة، التي تم إنجازها، في الآونة الأخيرة، كنا نتصل بالأمين العام، الذي لا يرد دائما على اتصالاتنا المتعددة، وإن رد يكون موقفه الاكتفاء بتوضيح موقفه، الذي ندرجه مكتوبا في الربورتاج، كما كان يوجهنا أحيانا إلى الناطقة الرسمية باسم الحزب، التي بدورها تحيلنا من جديد عليه ».
ويعاني بنشماش من الضربات المتتالية، خصوصا من خصومه، الذين يشكلون تيار المستقبل، وقد بعث برسالة مفتوحة من الإكوادور، حيث يوجد، حاليا، يلمح فيها إلى امتلاكه ملفات عن قادة هذا التيار.
ورد تيار المستقبل على بنشماش برسالة مفتوحة قدم فيها شكوكا كبيرة حول طريقة تكوين هذا الأخير لثروته، وأيضا تشكيكا في ولائه للمؤسسات.
