خرج أهالي منطقة الحي السكني « سي عباس » المتاخم للمجمع الكيماوي المركب الشريف للفوسفاط، جنوب مدينة آسفي، نهاية الأسبوع الماضي، في وقفة « غضب » ليلية، احتجاجًا على ما وصفوه بـ »الحكرة » و »زيف الوعود » التي يُقدمها مجلس آسفي ومسؤول العمالة الأول وتماطل في تنفيذها، حيث يُعاني سكان المنطقة من انعدام قنوات « الصرف الصحي » و »المسالك الطرقية » إضافة لصعوبة ولوج « سيارات الإسعاف » و »النقل الحضري ».
ضعف البنيات التحتية لمنطقة « دوار الدريوشات » وحي »السي عباس » كان تسبب في حادثة مصرع طفل صغير قبل شهور، بعدما سقط في إحدى الحفر التي تتجمع فيها « النفايات السائلة »، وحل عامل مدينة آسفي الحسين شينان إلى المنطقة لمعاينة الحي السكني المذكور، مصادر من آهالي المنطقة كشفوا لـ »اليوم24″ أن عامل المدينة قدم وعودا بـ »حل مشكل الحفرة » غير أن ذلك لم يُطبق إلى الآن.
وأفاد المصدر ذاته، أن عامل المدينة، تأسف لموضوع « الحفرة » التي أودت بمصرع طفل صغير يبلغ من العمر 8 سنوات، ومازال سكان حي السي عباس يعيشون في منازل تخترقها المياه العادمة ومحاصرة بالأتربة والقاذورات والأزبال.
شركة النقل الإسبانية « فيكتاليا » قدمت وعود لأهل المنطقة، بربط حيهم بالنقل الحضري، إذ خلال حفل افتتاح واطلاق الخطوط الجديدة للنقل الحضري لآسفي، أكد مسؤولي الشركة على تنفيذ وعدهم في ماي الماضي، غير أن أهالي المنطقة، خلال وقفتهم الاحتجاجية، اسنكروا الوعود الكاذبة مطالبين المجلس البلدي وعامل آسفي بحل مشكلتهم في أقرب وقت نظرًا لاستمرار معانتهم الطويلة في ظل غياب أبرز الخدمات الأساسية.