خرج سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب « المصباح » خلال أشغال الملتقى الأول لأعضاء الكتابة الجهوية لحزبه، صباح اليوم السبت، للقول إن حزب العدالة والتنمية لا تُهمه الإنتخابات ولا يعتبرها هاجسًا حاضرا في كل محطات اشتغاله، مشيرًا إلى أن الحزب هدفه الأساسي هو « نيل ثقة المواطنين من خلال تنفيذ ما تعهد به في البرنامج الحكومي ».
وأضاف العثماني متحدثًا عن الاختلافات الحزبية، قائلا « إن الاختلافات الحزبية لا تُؤثر على الأداء الحكومي، الموسوم بالفعالية والحيوية، ولو لم يكن الحد من الانسجام لما أخرجت تلك الإنجازات إلى الواقع ».
وقال المتحدت ذاته بالدارجة العامية « كنضاربوا بالأفكار..ماشي بطباسل » مشيرًا إلى أن حكومته التي يقودها تقوم بدور وصفه بـ »التاريخي » خلال هذه اللحظة.
وأورد العثماني أن المغرب يعيش لحظة سياسية مهمة « تحققت فيها منجزات كبيرة »، وهذا لا يعني بأن « لا توجد هناك نواقص وعيوب والتي نعمل جاهدين على تجاوزها حسب المستطاع، ولكن هناك برامج ومنجزات لابد أن نحمد الله عليها ».
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن المغرب يعتبر البلد الأول إفريقيا في مجموعة من الأمور، كجاذبية الاستثمار، والطرق السيار، والموانئ الكبيرة، وشبكات السكك الحديدية، وهذه الأمور، يقول العثماني، « ليست بسيطة، فهناك منجزات ايجابية تحققت ولابد من تثمينها، وهناك أمور أخرى يجب أن نجتهد جميعا لتداركها، فلا ننكر النواقص، ولكن لابد أن نثمن الموجود ونسعى بشكل دائم لمعالجة ما ينقصنا ».
وعلى المستوى الحزبي، نوه الأمين العام للحزب، بانعقاد أول ملتقى وطني من هذا النوع، خاص بأعضاء الكتابات الجهوية والهيئات الموازية، باعتباره استمرارا للدينامية التي يعرفها الحزب في مجموعة من المجالات، ودليل على الحيوية والدينامية التي تجسدت في المعدلات المرتفعة للأنشطة التي يتم تنظيمها على المستويات الجهوية والإقليمية والمحلية، وأيضا استمرارا للحوار الداخلي الذي أطلقه الحزب والذي « وحد الرؤية حول ما كنا فيه وما نحن عليه الآن وما يجب ان نكون عليه في المستقبل ».
