عيد العرش.. ثباتيرو يشخص أعطاب ونجاحات عهد محمد السادس

31 يوليو 2019 - 22:02

في خطوة مفاجئة، لم يكتف رئيس الحكومة الإسبانية المؤقتة، الاشتراكي بيدرو سانشيز، بتهنئة الملك محمد السادس والشعب المغربي بمناسبة الذكرى العشرين لعيد العرش، عبر برقية رسمية كما هو معمول به بين قادة ورؤساء الحكومات، بل نشر مقالا مطولا في صحيفة “إلباييس”، الواسعة الانتشار، يوم أول أمس الاثنين قبل خطاب العرش، يؤكد فيه أن إسبانيا ستظل محامي المغرب من داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، كاشفا أنه تقدم بمقترح إلى الاتحاد الأوروبي يهدف إلى ” تحديد إطار جديد للتعاون” يمنح مكانة أكبر وأوسع للمغرب مما هي عليه الآن، نظرا إلى الموقع الاستراتيجي للمملكة وحاجة إسبانيا وأوروبا إليها.

وسيرا على منوال سانشيز، نشر، كذلك، رئيس الحكومة الإسبانية السابق، خوسي لويس رودريغيز ثباتيرو، مقالا تحليليا في الصحيفة ذاتها يوم الأحد الماضي، مشيرا إلى أن المغرب حقق تقدما مهما في السنوات العشرين الأخيرة على المستوى الاقتصادي والبنيات التحتية والقضاء، لكنه في حاجة إلى بذل مجهود أكثر في المجال الاجتماعي.

كما أوضح بيدرو سانشيز في مقال تحت عنوان: “إسبانيا والمغرب: علاقة استراتيجية”، أن حكومته دعت الاتحاد الأوروبي إلى تمكين المغرب من وضع متقدم، وفي هذا يقول “لهذا جاء دفاع حكومتي أمام الشركاء والمؤسسات الأوروبية، عن تحديد إطار جديد للتعاون السياسي والمالي (مع المغرب). إطار مستقر وأفق بعيد المدى بين الاتحاد الأوروبي والمغرب”. وتابع قائلا: “نحن ملتزمون بإقامة نظام علاقات جديدة يعكس بكل إخلاص الدور المفتاح الذي يلعبه المغرب في العديد من القضايا الأولوية للاتحاد الأوروبي”.

من جهته، أشار ثباتيرو إلى أن الذكرى العشرين لاعتلاء الملك محمد السادس العرش هي “لحظة مناسبة لتحليل ما تمثله هذه المرحلة. إذ من المناسب والمهم القيام بهذا التحليل لأنه لا يمكن أن يكون هناك أدنى شك في الأهمية التي يكتسيها مصير المغرب بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي وتنمية شمال إفريقيا”. من جانب آخر، أكد على ضرورة أن يعمل الاتحاد الأوروبي وإسبانيا على دعم وصول مسار الإصلاحات والتقدم إلى كل المجالات الاجتماعية والتعليمية ولثقافية والحريات في المغرب، أسوة بمجالات الاقتصاد والبنيات التحتية والقوانين والتشريع والقضاء التي عرفت تطورا مهما في السنوات العشرين الأخيرة.

ولخص ثباتيرو ماضي وحاضر ومستقبل المغرب قائلا: “قبل عشرين سنة، كان المغرب يواجه تحديات كبرى. لكن في هذه الفترة تمكن من تحقيق الاستقرار وتحديد هذا المسار من الإصلاحات التحديثية والتقدمية”، وتابع: “ذكر محمد السادس في الكثير من المناسبات رغبته في تجاوز التحديات الاجتماعية العالقة، خاصة في مجالي التعليم والصحة”. كما دعا الحكومة الإسبانية والأوروبية إلى المساهمة في إنجاح هدف التغييرات التي يقودها الملك في المغرب. من جهته، قال سانشيز: “ويجب أن نستمر في تنفيذ أجندة تفرض نفسها بقوة من المشاريع المشتركة التي ستؤدي إلى مزيد من الرخاء لمجتمعاتنا، والتي تسهم في استقرار منطقة غرب البحر المتوسط”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي