الجاي: أطباء الأسنان سيخوضون احتجاجات غير مسبوقة

26 ديسمبر 2019 - 07:00

أعلنت الفدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الحر بالمغرب خوض إضراب وطني في يناير المقبل. لماذاهذه الخطوة التصعيدية؟

يجب في البداية التذكير بأن الفدرالية لم تختر التصعيد، وإنما وجدت نفسها مضطرة لسلك هذا الطريق للدفاع عنقضاياها والترافع من أجلها. في هذا السياق تم تنظيم مسيرة فبراير 2019 والمعروفة بمسيرة الغضب التاريخية،والتي شهدت مشاركة آلاف أطباء الأسنان من مختلف مناطق وجهات المملكة، وكان من نتائجها الشروع في حوار معوزارة الصحة، وهو الحوار الذي كان من بين مخرجاته الاتفاق على أرضية بمثابة خطة طريق نحو حل الإشكالاتالعالقة، وكذا البت في مطالب أطباء الأسنان بالقطاع الحر بالمغرب. غير أن الوزارة لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه علىطاولة الحوار.

أمام هذا الوضع والتملص الحكومي من نتائج الحوار، وبمناسبة التعديل الحكومي الذي حمل وزيرا جديدا لوزارةالصحة، استبشرت الفدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الحر بالمغرب خيرا، وراهنت على ضخ نفسجديد في الحوار ونتائجه، وهو ما أدى بها إلى مراسلة وزارة الصحة بغرض عقد لقاء وحوار مستعجل على أساسمخرجات الحوار السابق، غير أن الوزارة كان لها رأي آخر متمثل في عدم التجاوب والإجابة عن دعوة الفدرالية لهالعقد هذا اللقاء. في خضم هذا التعنت الحكومي في التهرب من مخرجات الحوار الأول، وعدم رغبة الوزارة فيالاستجابة لدعوة عقد اللقاء العاجل، قررت الفدرالية العودة مجددا للاحتجاج كشكل تعبيري عن رفضها لسياسةالوزارة تجاه ملف أطباء الأسنان بالقطاع الحر، وكذا تفعيلا لبرنامجها النضالي المسطر سلفا، وتماشيا مع ذلك تمالإعلان عن خوض إضراب وطني مصحوب بوقفة احتجاجية مركزية أمام وزارة الصحة بالرباط بتاريخ 13 يناير منالسنة المقبلة 2020، وذلك كأول محطة نضالية ضمن مسلسل نضالي تصعيدي في مواجهة سياسة الآذان الصماءالتي تنتهجها الوزارة تجاهنا. 

ما هو مطلبكم الأساس؟

لقد تقدمت الفدرالية الوطنية بمذكرة مطلبية لوزير الصحة تتضمن أهم المطالب والنقاط العالقة التي تتطلب إيجادحلول عملية لها؛ سواء فيما يتعلق بملف التغطية الصحية التي أصبحت مطلبا ملحا وجوهريا لأطباء الأسنان بالقطاعالحر ببلدنا، وكذا ملف التقاعد، وملف الضرائب، إضافة إلى ملف الممارسة غير المشروعة لطب الأسنان والذي أصبحيسيء للمهنة وكذا للوزارة وللبلد بشكل عام، أضف إلى ذلك ملف العلاقة مع الصناديق المدبرة للتأمين الإجباري عنالمرض، ويبقى من أولويات المطالب والملفات، ملف المطالبة بتغطية صحية وتقاعد يليق بما يقدمه أطباء الأسنانبالقطاع الحر بالمغرب من خدمات وتضحيات ومساهمات، شريطة اعتماد دخل جزافي مناسب يراعي الوضعيةالصعبة لأطباء الأسنان.

الفدرالية لم تتوقف عند حد وضع الملف المطلبي فقط، وإنما عبرت ما من مرة عن رغبتها في التعاون لإيجاد حلولللمشاكل السالفة الذكر، كما انخرطت في تقديم الاقتراحات، والبحث عن الحلول.

ما هي الإجراءات التصعيدية التي ستلجؤون إليها في حالة عدم فتح حوار مع الفدرالية؟

لا يمكن للفدرالية أن تقف موقف المتفرج أمام لامبالاة الوزارة وتملصها من مخرجات الحوار، وعدم رغبتها في معاودةالجلوس إلى طاولة النقاش، لذلك فالفدرالية قد حددت مجموعة من الخطوات والإجراءات التصعيدية منذ أواخر شهرأبريل، وحرصت على تنفيذها وكان آخرها هو الإضراب الوطني والوقفة المزمع تنفيذهما يوم 13 يناير المقبل، إضافةإلى ذلك فالفدرالية ستعلن عن إجراءات تصعيدية جديدة مصحوبة بأشكال احتجاجية غير مسبوقة وغير معهودة فيحالة عدم فتح حوار جاد ومسؤول، وسيتم الإعلان عنها خلال الندوة الصحفية التي ستنظمها الفدرالية يوم 2 يناير2020.

لا يفوت الفدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الحر بالمغرب، أن تذكر بأنها منفتحة على كل دعوة للحوار،شريطة أن يكون الحوار مسؤولا وعلى أرضية واضحة، تهدف إلى إيجاد حلول عملية وحقيقية تجيب عن تطلعات أطباءالأسان بالقطاع الحر، كما لا يفوتها بالمناسبة إلا أن تعتز بمناضليها الأوفياء.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي