استلم المكتب الوطني للسكك الحديدية، نهاية الأسبوع الجاري، أول قاطرة من أصل عملية اقتناء ثلاثين قاطرة من الجيل الجديد، كان قد برمجها المكتب في إطار مخططاته التنموية للقطاع السككي.
وذكر بلاغ للمكتب الوطني للسكك الحديدية أن القاطرات الجديدة، التي سيتم استلامها بوتيرة اثنتان إلى ثلاث قاطرات في الشهر، شكلت موضوع طلب عروض دولي، فازت به سنة 2018 شركة « ألستوم » الفرنسية، بما قيمته حوالي 1.5 مليار درهم، مضيفا أن هذا المبلغ، الممول كليا من طرف الدولة الفرنسية بفضل قرض، يمتد على أربعين سنة مع عشر سنوات كفترة إعفاء و 0,0016 في المائة كسعر فائدة، يغطي كلا من المعدات، وقطع الغيار، وقطع الأسطول.
وأوضح البلاغ نفسه أن هذه القاطرات الحديثة، التي تتطابق مع معايير الاتحاد الدولي للسكك الحديدية، صممت وفق مواصفات، وخصوصيات جد عصرية كما هو الشأن بالنسبة لتجهيزها بنظام معلومياتي متطور، وللمساعدة على القيادة، وتعزيز نظام المراقبة، والسلامة، والتسجيل بواسطة « الفيديو »، مشيرا إلى أن السرعة القصوى لهذه القاطرات تصل إلى 160 كلم في الساعة.
وأضاف البلاغ ذاته أن القاطرات الجديدة ستمكن من مواكبة، على أكمل وجه، الطلب المتزايد، الذي ما فتئ يشهده التنقل عبر القطار، وعصرنة، وتعزيز الأسطول، والرفع من الإنتاجية، وكذا من العرض المتعلق بنقل المسافرين، والبضائع.
كما ستساهم القاطرات الجديدة، حسب ذات المصدر، في تعزيز عمليات المراسلة مع القطارات فائقة السرعة « البراق » على محوري الدار البيضاء- فاس والدار البيضاء – مراكش، الأكثر استعمالا، مما سيساهم في تعزيز التجربة الجديدة للسفر عبر القطار.
أما بالنسبة لنشاط البضائع، واللوجستيك، فستمكن القاطرات الجديدة من مواكبة نقل السيارات المصنعة بشركة « PSA »بالقنيطرة نحو ميناء طنجة المتوسطي، وكذا الحاويات من هذا الميناء اتجاه الدار البيضاء.