لا تزال مناطق واسعة من إقليم أسا الزاك تعاني من انتشار الألغام الأرضية المضادة للأفراد، والعربات، التي تسببت في قتل، وإصابة عدد كبير من المواطنين مخلفة عاهات مستديمة، وآثار نفسية، في فواجع متتالية.
وقال حقوقيون إن آخر حوادث الألغام في المنطقة سجلت، نهاية الأسبوع الجاري، إذ تعرضت سيارة عائلة « محمود ولد باهية ولد لكان » من نوع « لاندروفر »، لانفجار لغم أرضي بمنطقة « أرتيمي »، التابعة لدائرة نفوذ الجماعة الترابية « لبيرات » غرب مدينة أسا، ما تسبب في إصابة شخصين، أحدهما ستيني أصيب على مستوى أذنه، بينما ابنه العشريني خضع لعمليتين جراحيتين على إثر إصاباته المتفرقة في جسمه، ولا تزال حالته غير مستقرة.
وفي ذات السياق، قال فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بلاغ له، أصدره، نهاية هذا الأسبوع الجاري، إنه سجل وقوع عدد من الحوادث المتصلة بانفجار الألغام بذات المنطقة، بحسب شهادات السكان، ولم تعرف أي محاولة لإزالتها منذ فترة طويلة، مسجلا غياب أي إشارات تحذيرية، أو توجيهية بوجود حقول الألغام.
وعبرت الجمعية نفسها عن أسفها للحادث، الذي تعرضت له هذه العائلة، مؤخرا، وعلى تكرار مثل هذه الحوادث، وما تخلفه من ضحايا في مناطق واسعة من الإقليم، ومنطقة الصحراء عموما.
وجددت الجمعية تنديدها باستمرار الوضع على هذه الخطورة في المنطقة، وتهديده للحق في الحياة، داعية كافة الهيآت الحقوقية، والدولية إلى الضغط على الدولة المغربية، من أجل توفير حماية للسكان، ووقف نزيف الأرواح، منبهة مواطني المنطقة إلى اتخاذ مزيد من الحيطة، والحذر.
