بات عشرات الأشخاص من مستغلي عمارات سكنية وتجارية في مدينة طنجة، مهددين بالطرد الجماعي من محلاتهم التي يشغلونها للاستعمال المهني أو للسكن، وذلك بعد توصلهم، أخيرا، بإشعارات يطالبهم فيها أصحابها الجدد، وهم ورثة يهود مغاربة، بالإفراغ بداعي أن «البنايات مهددة بالانهيار».
ويستشهد المعترضون على مطالب الإفراغ الجماعي بحالات مماثلة وجد أصحابها أنفسهم في الشارع، دون حصولهم على تعويضات عن الأضرار الناجمة عن الطرد، حيث إن أصحاب العمارات، التي كانوا يقولون إنهم سيقومون بترميم أركانها وتدعيم جدرانها، باعوها بالملايير، ولم يتمكن مستغلوها من الرجوع إلى الشقق المكتراة كما وُعدوا بذلك.
وعلمت «أخبار اليوم»، من مصادر حسنة الاطلاع، أن جماعة طنجة توصلت بعشرات الحالات المماثلة، وبعد اطلاعها على محاضر اللجان المختلطة، لم تجد سببا موجبا لطرد المكترين بدعوى القيام بأشغال إصلاح وترميم.
وتقوم جماعة طنجة بالدراسة المتأنية لطلبات الإفراغ الواردة عليها، والتدقيق في مدى جدية الأسباب الواردة فيها، خاصة أن خلاصات محاضر اللجان المختلطة أوصت القاطنين بعدم استغلال الشرفات فقط، ولم تسجل أي أضرار مادية في جدران وأساسات البنايات، موضوع النزاع، وبالتالي، فإنها اقتنعت بأن الإفراغ الفوري، كما يطالب به العارضون، ليس هو قرار التدخل المناسب.
