الكوكب المراكشي.. بين مطرقة النتائج السلبية وسندان الإكراهات المالية

08 فبراير 2020 - 17:45

محسن برهمي – صحافي متدرب ( مراكش)

الكوكب المراكشي، الكبير بتاريخه وجماهيره، فقد الكثير من بريقه وتوهجه بعدما توارى عن الأنظار، وأضحى فريقا عاديا لا يهابه أحد نتيجة تواضع نتائجه وتراجع مستوياته.. تأسس سنة 1947 وظل منذ ذلك الوقت ندا كبيرا وخصما عنيدا لكبريات الفرق المغربية والإفريقية.

وبسبب سوء النتائج وعبثية المكاتب التي تعاقبت على التسيير بات “فارس النخيل” ضمن الفرق الثلاثة الأخيرة ضمن بطولة القسم الثاني، برصيد ثمانية عشرة نقطة فقط، كما أنه في آخر خمس مباريات حقق فقط 6 نقاط من أصل خمسة عشر نقطة ممكنة، مما طرح علامات استفهام كبيرة لدى مشجعي الفريق، الذين يحنون إلى الزمن الجميل لفريق “البهجة”.

يعيش الفريق وضعية صعبة في الشق التسييري، وأثرت عليه المشاكل المالية سلبا، إذ قرر العديد من اللاعبين المغادرة لعدم توصلهم بمستحقاتهم المالية العالقة، كما أن الذين فضلوا البقاء ومواصلة الصمود من أجل مصلحة الفريق فإنهم يلعبون مبارياتهم بمعنويات تحت الصفر.

ولازال المكتب الحالي يراهن على انخراط الفاعلين الاقتصاديين بالجهة لدعم الفريق ماليا بضخ مبالغ تساهم في تسهيل مهمة التسيير اليومي للفريق، قصد تجاوز المحنة المالية والإكراهات التي أثرت على مسار الفريق، وكانت سببا في امتعاض العديد من اللاعبين.

والحديث عن الكوكب المراكشي يجرنا للتطرق إلى إنجازاته الكبيرة المتمثلة في التتويج بلقب البطولة مرتين سنتي 1958 و 1992 كما كان قريبا في العديد من المناسبات من الظفر بألقاب أخرى.

وفيما يخص مسابقة الكأس الغالية، فقد فاز الفريق باللقب 6 مرات، كما لعب نهائيين وانهزم فيهما، وعلى الصعيد الإفريقي فقد كان الكوكب المراكشي متواجدا سنة 1993 من خلال كأس إفريقيا للأندية البطلة، التي أقصي منها على يد الفريق الغيني “أشانتي كوتوكو”.

وفي سنة 1996، أحرز الفريق المراكشي لقب الكونفدرالية الإفريقية عن جدارة واستحقاق بعدما فاز في النهاية على النجم الساحلي التونسي.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *